أفادت مصادر رفيعة صحيفة "الحياة" بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استدعى المجلس الأعلى للأمن للانعقاد أمس، عقب كشف الرئيس الباجي قائد السبسي عن سماح بلاده لطائرات دون طيار "درون" أمريكية باستغلال أجواء تونس لمهمات خاصة في ليبيا. وأفاد مصدر رفيع بأن اجتماع المجلس الأعلى للأمن في الجزائر سينقل للرئيس طبيعة المعلومات التي سلمتها تونس للجزائر بشأن تعاونها العسكري مع واشنطن. وذكر المصدر أن المعلومات الرسمية التي تلقتها الجزائر لم تتحدث بتاتاً عن تواجد عسكري بري أو طلعات جوية لطائرات من دون طيار. وروت مصادر رفيعة أن الاجتماع المشار إليه يتعلق بالمجلس الأعلى للأمن، ودعوة الرئيس المجلس إلى الانعقاد تعكس أن الجزائر ما تزال تتعاطى بحساسية مفرطة مع كل تعاون أمني مباشر في المنطقة. وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اعترف بالسماح لطائرات أمريكية من دون طيار لأداء مهمات استخباراتية في ليبيا، مبرراً ذلك بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وحماية حدود بلاده من تسلل الارهابيين، وقصف معسكرات "داعش". وكشف عن وجود 70 عسكرياً أمريكياً في تونس يؤدون مهمات تدريبية، مؤكداً أن "من مصلحة تونس التعاون مع الولاياتالمتحدة في الحرب ضد الإرهاب"، مجدداً نفيه وجود قاعدة عسكرية أميركية في بلاده. (صحيفة الحياة)