التأم صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة اللقاء الإعلامي الدوري الرابع والتسعون الذي تدخل خلاله وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي والمستشار بالوزارة علي اللافي. كما تحدث باللقاء مدير التنمية الجهوية بوزارة التنمية الجهوية والتخطيط السيد محرز البوغانمي، وذلك وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة نشرته على صفحتها الرسمية على "الفايسبوك". وزير الشؤون الدينية قدم بالمناسبة بسطة حول موسم العمرة مبينا أن عدد المعتمرين كان قياسيا مقارنة بالسنة الفارطة حيث تم تسجيل 47 ألف معتمرا أي بزيادة تقدر ب 50 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة. وأوضح الوزير أن موسم العمرة كان ناجحا رغم بعض النقائص والثغرات المسجلة سيما أواخر شهر رمضان مبينا أنه تم التعامل معها بالحكمة والقانون في اتجاه إصلاحها وتجاوزها في المواسم القادمة. أما بالنسبة لموسم الحج، فقد بين نور الدين الخادمي أن الاستعدادات بدأت منذ بداية هذه السنة حيث قامت الوزارة بتشخيص وتقويم الموسم الماضي للوقوف على النقائص والعمل على تلافيها وضمان حسن الإعداد للموسم الحالي بالتنسيق مع كل المتدخلين. وأفاد الوزير أن العدد الجملي للحجيج هذه السنة بلغ 10374 حاجا منهم 8891 منهم 5 بالمائة حجيج الفرز ومثلها مخصصة لمن فاقت سنهم 80 سنة وكذلك لمرافقيهم في حين بلغ عدد الحجيج مكفولي التونسيين بالخارج 1250 يضاف إلى ذلك أعضاء بعثة الحج المتكونة من 430 عضوا. ويبلغ عدد الرحلات الجوية 44 رحلة ذهابا ومثلها إيابا منها 18 رحلة إلى المدينةالمنورة و 26 رحلة إلى جدة وتنطلق أول رحلة اليوم الجمعة مساء. وأفاد أن تكلفة الحج قدرتها اللجنة الوطنية المجتمعة أخيرا ب 6749 دينار وتتضمن زيادة ب 220 دينار على مستوى تذكرة السفر، وذلك حسب نفس البلاغ. كما فصّل الوزير مختلف الحيثيات المتصلة بموسم الحج فيما يتعلق بالإقامة مبرزا أن حجاج هذا الموسم يتوزعون في إقامتهم بمكة المكرمة في منطقة "كدي" نزل الميريديان بحساب 6800 حاج ومنطقة الغزة بحساب 1600 حاج ومنطقة العزيزية بطاقة استيعاب تقدر ب 1250 حاج مؤكدا أن توزيع الحجاج حسب النزل كان وفق عملية القرعة بعد استكمال الحجز بجميع الرحلات الجوية بما في ذلك الوفد الرسمي المرافق، وقد تم بث هذه العملية بالتلفزة الوطنية بداية هذا الأسبوع. هذا وأكّد على أخذ الوزارة لجميع الاحتياطات على المستوى الإداري والطبي والإرشاد الديني وعلى مستوى المنظومة المعلوماتية مبينا أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة الموسم وسير العمل العادي وتقبل الاقتراحات والتفاعل مع كل طارئ. كما قدم مختلف طرق التواصل مع الحجيج وتقبل التشكيات والتبليغ عن الحالات الطارئة ولإعلام البعثات المرافقة للحجيج عند الحاجة. ولفت الوزير الانتباه إلى أن الوزارة ستنكب إثر انتهاء موسم الحج على الشروع في اتخاذ إجراءات عملية لإعادة هيكلة قطاع الحج وبعث الديوان الوطني للحج والعمرة تفاديا للأخطاء التي وقعت سابقا. من جانبه، قدم مدير التنمية الجهوية بوزارة التنمية الجهوية والتخطيط لمحة عن أهم مشاريع التنمية المبرمجة بالجهات بالتنسيق مع مختلف الأطراف الجهوية والمحلية مبرزا في هذا الإطار أن رئاسة الحكومة تنظم دوريا لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني في الجهات وممثليها بالمجلس الوطني التأسيسي بهدف الإصغاء ووضع التصورات وضبط الاحتياجات التنموية والاقتصادية لكل ولاية ليتم تدارسها لاحقا في مجالس وزارية مضيقة تعنى بكل جهة. وأفاد في هذا الإطار أنه تم عقد مجالس وزارية لكل من ولايات سيدي بوزيد وسليانة وجندوبة والقصرين وتطاوين. وقد بلغ عدد المشاريع المعلن عنها لفائدة هذه الولايات، باستثناء ولاية تطاوين التي يخصص لها اليوم مجلس وزاري مضيق، 102 مشروعا موزعة حسب القطاعات: الصناعة 17 مشروعا، التطهير 28 مشروعا، التربية 12 مشروعا، الصحة 15 مشروعا، الماء الصالح للشراب 6 مشاريع، الجسور والطرقات 4 مشاريع، الفلاحة 03 مشاريع، السياحة مشروعين، إضافة إلى 15 مشروعا آخر في عديد المجالات، حسب نفس البلاغ.