عبر رئيس الحكومة الهولندي مارك روت، عن رغبة دول «البنيلوكس» الثلاث (اللوكسمبورغ، هولندا، بلجيكا)، في دعم التحولات الضرورية التي من شأنها أن تنقل تونس إلى مرحلة جديدة. وأضاف روت، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء إثر اللقاء الذي جمع رؤساء حكومات هذه الدول برئيس الحكومة يوسف الشاهد بدار الضيافة بقرطاج، قوله "نريد أن نكون جزءا من الداعمين لهذه التحولات". ومن جهته، أكد رئيس الحكومة أن هذا اللقاء يتنزل في إطار التعاون الثنائي بين تونس وهذه البلدان، خاصة بعد انعقاد الندوة الدولية للاستثمار يومي 29 و30 نوفمبر الماضي. وأبرز أن العالم ينظر الى تونس برؤية جديدة ، قائلا " إن رؤساء حكومات دول «البنيلوكس» عبروا عن إعجابهم بإنجازات الثورة التونسية، واكتشفوا تونس الثورة، وتونس الحرة والديمقراطية". وأشار رئيس الحكومة إلى أن تونس اختارت تطوير التعاون مع هذه البلدان في عديد القطاعات، وخاصة في المجال الفلاحي والأمن وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. وذكر أن تونس تعدّ الشريك الإفريقي الثاني لبلجيكا في مجال الأمن، لافتا إلى أن بلجيكا عبرت عن استعدادها لتطوير التعاون مع تونس في هذا المجال، من أجل توفير حماية أفضل للحدود التونسية مع الشقيقة ليبيا، بالاضافة الى أنها ستعمل على تحسين أوضاع شركاتها المنتصبة في البلاد. ويؤدي رؤساء حكومات دول "البنيلوكس" وهم كل من شارل ميشال (بلجيكا) ومارك روت (هولندا) وكسافييه باتال (لوكسومبورغ)، زيارة عمل مشتركة إلى تونس لمدة يومين (5و6 ديسمبر)، هى الأولى من نوعها الى الخارج . وتم أمس الاثنين التوقيع على أربع اتفاقيات تعاون وشراكة بين تونس وهذه البلدان ، تتمثل في إعلان نوايا من المملكة البلجيكية حول تحويل ديون تونسية الى مشاريع تنموية ،واتفاق شراكة وتعاون بين المملكة الهولندية وتونس ،ومذكرة تفاهم بين الجمعية المهنية التونسية للبنوك ومؤسسات مالية ومؤسسسة "House of training " المتخصصة في التكوين، واتفاق تعاون بين غرفة التجارة والصناعة بتونس وغرفة التجارة للدوق الأكبر للكسمبروغ. وتأتي هذه الزيارة أياما قليلة بعد انعقاد الندوة الدولية للاستثمار يومي 29 و30 نوفمبر الماضي، تلتها الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى العاصمة البجيكية بروكسال لحضور أشغال القمة التونسية الأوروبية.
