نزل اليوم الإثنين كلّ من لطفي التواتي المدير العام المنصّب على رأس دار الصباح وسامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل ضيفان بالهاتف على اذاعة شمس اف ام وقد اعتبر سامي الطاهري أنّ قضية دار الصباح أصبحت دولية كما أكّد الطاهري في مداخلة أنّ تعليق إضراب الجوع من قبل صحفيي دار الصباح كانت تلبية لنداء الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أدّى وفد من مكتبه التنفيذي زيارة لهم مساء يوم السبت الماضي ووعدهم بالاستماتة في الدفاع عن قضيتهم، نافيا أن يكون سبب التعليق راجعا لزيارة خليل الزاوية لأبناء الدار في نفس اليوم والذي استاء منه الصحفيون والاتحاد أيضا خاصة وأنّه السبب في تعطيل المفاوضات وتأجيلها ليوم غد الثلاثاء. وقد طالب الطاهري التواتي بان يشكر أبناء دار الصباح الذين جعلوه "أشهر ضابط أمن بعد علي السرياطي"، داعيا إياه إلى الاستقالة. أمّا لطفي التواتي وردّا على ما جاء على لسان الطاهري فقد نعت كلامه ب "قلّة الحياء" وأنّه لا يجب وصفه بالضابط، مضيفا أنّ الطاهري لا يتقن القراءة بالفرنسية وواصل حديثه قائلا: "فأنا رئيس تحرير بدار الأنوار لمدّة ست سنواتو خريج معهد الصحافة " ومن جهة أخرى، أكّد الطاهري وجود اتصالات مع الحكومة وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي أكّد أنّ تسمية التواتي كانت غير مناسبة، مبيّنا أنّه حتى إن تمت إقالة "السيد الضابط" يجب أن يكون هناك تشاور حول التسمية. كما تطرّق الطاهري إلى اتصال حسين العباسي بحمادي الجبالي حول موضوع الإقالة وإلى طلب لطفي زيتون إمهال الحكومة 3 أسابيع لإقالة التواتي وهو ما اعتبره الطاهري غير ممكن مطالبا باقالة فورية. وفي نفس السياق، أضاف الطاهري أنّه سيتمّ خلال جلسة يوم غد الثلاثاء المطالبة أوّلا بإقالة التواتي إضافة إلى التمسّك بما جاء في اللائحة المهنية. أمّا المدير العام المنصّب فأكّد على أنّه لن يقدّم استقالته مادام لم يخطئ وأضاف التواتي في تصريحه أنّه ليس من الضروري أن يستقيل كلّ مسؤول من منصبه إثر تنظيم حملة "ديقاج" ضدّه. وحول نية تعويضه بعبد اللطيف الفراتي، قال أنّه لم يصله أيّ خبر حول نية تعويضه، مؤكّدا أنّه ليس على علم بأنّ الترويكا مستاءة منه. وبالنسبة لإضراب الجوع لكافة صحفيي وموظفيي وعملة دار الصباح ليوم السبت الماضي، قال المدير المنصّب أنّ الرقم الذي تمّ تداوله حول العدد الجملي للمضربين عن الطعام يوم السبت كانت فيه مبالغة. وفي ما يتعلّق بالدعوة للمشاركة في اجتماع التفاوض يوم غد الثلاثاء حول قضية دار الصباح، قال التواتي أنّه لم يبلغه دعوة في الغرض وحتى إن لم يشارك فيها فهذا ليس إشكال.