يعكف أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل على البحث في قضية موت مسترابة اثر وفاة شاب يدعى حامد بن احمد بن العروسي بن يونس من مواليد 13 افريل 1983 بمنطقة بئر شلوف باحواز نابلالمدينة في ظروف غامضة، بعد العثور عليه جثة في بئر بعد يومين من الاختفاء، ولم تتوصل الأبحاث الأمنية إلى اليوم من كشف حقيقة الوفاة ولا أسبابها ولا دوافعها ما دفع والده خلال الأيام القليلة الفارطة برفع عريضة إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بنابل يطالب فيها بالإسراع بكشف ملابسات وفاة فلذة كبده. يقول الأب المكلوم أن ابنه حامد وهو العائل الوحيد لأسرته باعتباره كان يعمل في مغازة لبيع الجلد بمنطقة الربط غادر المنزل مساء يوم 23 أوت الفارط باتجاه المقهى حيث اتصل به صديق له وطلب منه أن يشاركه في جلسة خمرية فاعتذر منه في البداية لعدم تحوزه بالمال الكافي لاقتناء المشروبات الكحولية، ولكن فيما بعد اعلمه انه سيتحول إلى المغازة ويتسلم 30 دينارا من مؤجره. اختفاء غامض وأضاف محدثنا والعبرات تترقرق على وجنتيه لإحساسه الشديد بالألم، خاصة أمام عجز السلط الأمنية والقضائية على كشف ملابسات وفاة ابنه إلى اليوم، خاصة أن فلذة كبده اختفى منذ ذلك التاريخ، وقال:»لم يعد حامد في تلك الليلة إلى المنزل على غير عادته، فدبت الحيرة في نفوسنا وبقينا ننتظر طلوع فجر اليوم الموالي للخروج إلى الغابة والبحث عنه كما أعلمنا أعوان مركز الأمن بالجهة». جثة في بئر وأضاف: «تواصلت عمليات البحث والتفتيش كامل يوم 24 أوت 2016 دون جدوى إلى أن عثر احد أبنائي في اليوم الموالي على دراجة حامد وقبعته قرب احد الآبار داخل ضيعة فلاحية ببئر شلوف قريبة من مقبرة الرميلة فأعلمنا أعوان الأمن بالأمر ليحلوا بالمكان رفقة أعوان الحماية المدنية الذين نزلوا إلى البئر حيث عثروا على جثة ابني حامد وانتشلوها». وأكد الأب أن أعوان الحماية المدنية اعلموه حينها أن ابنه متوف خارج البئر ثم ألقيت جثته هناك ما يرجح فرضية الجريمة ووفق تعبيره مضيفا أن الجثة نقلت بعد معاينتها إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري لفحصها وتحديد أسباب الوفاة فيما تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل بالبحث في ملابسات الحادثة «ولكننا إلى اليوم لم نتسلم نسخة من تقرير الطبيب الشرعي ولم نعرف بعد حقيقة أسباب موت ابني». وختم بالقول: «كلما اتصل بأعوان الأمن يطلبون مني العودة إلى البيت على أن يتصلوا بي حال توفر أية مستجدات حول الواقعة ولكن بقيت انتظر دون جدوى» مشددا على انه رفع بتاريخ 2 ديسمبر 2016 عريضة إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بنابل 1 موضوعها «قضية قتل نفس بشرية: موت مستراب..» عريضة.. وجاء في العريضة التي حررها الأب وتحصلت «الصباح» على نسخة منها» عثر على ابني.. ملقى في بئر مهجورة بجهة الرميلة نابل بعد تعرضه للاعتداء بالعنف الشديد.. وحيث تم فتح بحث في موضوع قضية الحال من طرف فرقة الشرطة العدلية بنابل حسب محضر بحث عدد 766 بتاريخ 25 اوت 2016.. ولكن سير البحث بطيء جدا بالرغم أن هناك أدلة قاطعة عن تعرض ابني للعنف قبل وفاته وإلقائه في البئر المهجورة». وأضاف الأب في عريضته:» لي بعض المستجدات التي ستنير البحث الجاري في الموضوع، من ذلك أن شخصا(...) اختفى عن الأنظار منذ اختفاء ابني الهالك ثم كلما شوهد إلا وتظهر عليه علامات الارتباك...». ص.المكشر جريدة الصباح بتاريخ 13 ديسمبر 2016