- فريد الباجي: الدولة التونسية مقصرة.. ومقترح قانون التوبة لن يمر اعتبر رئيس المرصد الوطني لمقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة حاتم اليحياتي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن البيان الذي أصدره الاتحاد العام التونسي للشغل والذي دعا فيه إلى التصدي لقانون التوبة واعتبار أن قانون الارهاب هو الإطار الوحيد لمعالجة ظاهرة العائدين من بؤر التوتر بعيدا عن كل أنواع التبرير الإيديولوجي والمقايضات السياسية.... صفارة إنذار مضيفا بأن البيان كشف أن هناك عملية أخذ ورد سياسية نبه إليها الاتحاد من خلال بيانه. وعبر اليحياتي عن مساندة المرصد للاتحاد في بيانه لان الأمن القومي التونسي خط أحمر ولا مجال للتلاعب به سياسيا. مضيفا أن البيان كشف ايضا بأن هنالك رغبة سياسية واضحة في بحث مسألة عودة الإرهابيين إلى تونس دون مساءلتهم بينما نحن ندعو إلى المساءلة والإدانة لكل من تثبت إدانتهم ومن لم تثبت إدانتهم ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنهم والمتمثلة في إدراجهم في قاعدة بيانات ومتابعتهم من طرف أجهزة الأمن باستعمال السوار الإلكتروني . ودعا محدثنا كل القوى الوطنية إلى التحرك والمشاركة في مسيرة 24 ديسمبر الجاري والصمود في وجه هذا التلاعب بالأمن القومي في وجه كل مبادرة بخصوص التطبيعي مع الإرهابيين التونسيين الموجودين ببؤر التوتر. تمعش بعض السياسيين والاعلاميين من جهته اعتبر رئيس دار الحديث الزيتونية ورئيس قسم الأمن العقائدي بالمركز التونسي للأمن الشامل فريد الباجي أن موقف الاتحاد الداعي للتصدي لقانون التوبة موقف سليم وواقعي وقانوني مضيفا أنه يجب علينا أن نحكم قانون مكافحة الارهاب الذي لا يزال غير مفعل بطريقة كاملة بسبب ضغوطات داخلية وخارجية من أطراف لها مصلحة سياسية من وراء ذلك لأن البعض من السياسيين ومن الوجوه الإعلامية يتمعشون بأموال بعض الدول التي ترعى الإرهاب وفق تصريحه. مقترح قانون التوبة لن يمر وأضاف الباجي قائلا «اطمئن هؤلاء أن هذا المقترح وما يسمى بقانون التوبة لن يمر لانه لن يوافق عليه لا الشعب ولا منظمات المجتمع المدني ولا مؤسسات الدولة التي تعلم ما يجري» مشيرا أن الاتحاد العام التونسي للشغل لو لم يكن له علم بما يجري في الكواليس لما أصدر بيانه الذي يشكر عليه ولكن الدولة التونسية مقصرة في وضع استراتيجية كاملة وواضحة ضمن قانون مكافحة الارهاب والتعامل مع ثلاثة فئات تنتمي إلى الفكر المتطرف وهي الفئة الأولى تتعلق بالعائدين من بؤر التوتر والفئة الثانية هم الموجودين في تونس وينتمون لذلك الفكر وعددهم لا يقل عن 15 الف حامل للفكر المتطرف اما الفئة الثالثة والأخيرة هم بعض الذين يسيطرون على مناصب سامية ويحملون الفكر المتطرف وهم بعض الأئمة الذين لا يزالون يخطبون بالمساجد ويؤمون المصلين. هؤلاء هم الأخطر مشيرا أن الأخطر من الفئات الثلاثة هم دعاة القانون الذين يبررون في «البلاتوات» التلفزية ويدافعون عن الإرهابيين بحجج وتعلات واهية. واعتبر فريد الباجي أن الإرهابيين ومن يرعاهم من داخل تونس وخارجها لم يتراجعوا عن مشروعهم في تونس لأنهم كلفوا بمهمة قبضوا مقابلها المليارات مؤكدا أن مشروعهم لن ينجح رغم أنهم يريدون إعادة تجديد مشروع الفكر الوهابي الارهابي في تونس.