مع اقتراب موعد 16 أكتوبر، تكثف الحديث حول قبول أو رفض الترويكا الجلوس على نفس طاولة الحوار مع نداء تونس، وذلك في إطار الحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل للنظر في القضايا الكبرى للفترة القادمة وتحديد خارطة الطريق. "الصباح نيوز" حاورت قيادي الترويكا وتساءلت عن إمكانية انسحابهم من هذا الحوار في صورة تمسّك الاتحاد بجلوس نداء تونس على نفس الطاولة. ومن جهته، أكد لنا الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أنّه في صورة تمسّك الاتحاد العام التونسي للشغل بحضور نداء تونس في مبادرته فإنّ "المؤتمر لن يشارك فيها رغم مباركته لهذه المبادرة". كما بيّن بن عبّاس رفض حزبه لأن يكون نداء تونس طرفا في المبادرة ومساهما في بناء الديمقراطية في هذه المرحلة الحسّاسة، خاصة وأنّه "يعجّ بالتجمعيين الذين تصدّوا إلى كلّ مشروع ديمقراطي في السابق وزوّروا الانتخابات". وأضاف قائلا : "علاوة على ذلك فهم من كانوا من الأوائل الذين طعنوا في الشرعية الديمقراطية والترويج إلى كونها تنتهي يوم 23 أكتوبر الجاري في محاولة بائسة للانقلاب على إرادة الشعب التي ترجمت في الانتخابات الأخيرة". وعاد بن عباس ليؤكّد أنّه لكلّ هذه الأسباب التي طرحها فإنّ المؤتمر لا يقبل فكرة أن يكون نداء تونس طرفا في مبادرة الحوار الوطني". النهضة ترفض عودة التجمّع أمّا زبير الشهودي مدير مكتب راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، فقد أكّد لل"الصباح نيوز" في اتصال هاتفي أنّ الحركة بصدد النقاش مع شركائها في الحكم "الترويكا" لتحديد قرار جماعي حول مشاركة نداء تونس في مبادرة اتحاد الشغل.. ومن جهة أخرى، قال الشهودي أنّ حركة النهضة ترفض الحوار مع أيّ حزب يكون وعاءا جديدا للتجمّع المنحلّ وأنّها لن تجلس معه على نفس طاولة الحوار. التكتل يؤكّد عدم تلقيه دعوة رسمية وبالنسبة لحزب التكتل من أجل العمل والحريات، فقد أكّد ناطقه الرسمي محمّد بنور لل "الصباح نيوز" في اتصال هاتفي أنّ التكتل لم يتلقى أيّة دعوة رسمية للمشاركة في مبادرة اتحاد الشغل، إلى حدّ كتابة هذه الأسطر. كما بيّن أنّ المكتب السياسي للتكتّل سيجتمع صباح يوم الأحد القادم ليتّخذ قرارا في الغرض. وفيما يتعلّق بنداء تونس، فقال بنور أنّه يعتبر عودة للتجمّع الذي كان حلّه من أوّل إنجازات الثورة، مبيّنا انعدام أيّ بيان صادر عن نداء تونس ينتقد فيه التجمّع والتجمعيين.