ذكرت اليوم صحيفة "الشروق" الجزائرية ان الجزائر هدّدت برفض مواصلة السفير العراقي، السيد عدي موسى عبد الهادي، لمهامه، في حال استمراره في "تغليط وتضليل" الرأي العام بمعلومات وتصريحات "كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، بشأن ملف الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية بتهمة الإرهاب. ولم تستبعد مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية، اللجوء إلى "الاستغناء عن خدمات" السفير العراقي، في إطار تصعيد إجراءات في حقه، بعد استدعائه رسميا واستقباله بمقرّ وزارة الخارجية، أول أمس الخميس، لاستفساره حول إعدام الجزائري عبد الله احمد بالهادي، والاحتجاج بشدّة على تنفيذ هذا الحكم، وكذا رفض السلطات العراقية التعاون بخصوص المساجين الجزائريين بالعراق. وقد تمّ الخميس المنصرم، استقبال السفير العراقي، عدي موسى عبد الهادي، بمقر وزارة الخارجية، حسب ما أكده الناطق الرسمي، عمار بلاني، بحضور المدير العام للتشريفات ومدير حماية المواطنين الجزائريين بالمهجر، تبعا لاستدعائه قصد طلب تفسيرات تخصّ قرار إعدام جزائري بطريقة استعراضية، وكذا طبيعة المحكمة التي أمرت بالتنفيذ، إن كانت مدنية أو عسكرية. بهذا الصدد، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني ل"الشروق"، أن الجزائر أبلغت السفير العراقي احتجاجها الحازم، على رفض التعاون، كما سجّلت تمرّد السفير عن "واجب التحفظ"، في الكثير من المرّات، نافيا وجود أيّة اتفاقية بين الجزائر والعراق بشأن تبادل المساجين، بما يسمح باسترجاع الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية، معتبرا التصريحات الأخيرة لعبد الهادي بالاستفزازية والباطلة وغير الصحيحة.