يستقبل التونسيون بعد ساعات فقط سنة إدارية جديدة يتطلع الجميع الى ان تكون افضل من سنة 2016 التي ودعناها. "الصباح نيوز" تحدثت مع عدد من السياسيين الذين فتحوا لنا "علب" أمنياتهم وتطلعاتهم للسنة الجديدة 2017. بشرى بلحاج حميدة:الابتعاد عن التجاذبات وقالت النائبة المستقلة بشرى بلحاج حميدة ، ان سنة 2016 كانت صعبة حيث تم تركيز حكومة جديدة في البلاد والاحزاب السياسية كذلك لم تقم بواجباتها على المستوى المطلوب خاصة من خلال غياب الوعي من طرف الطبقة السياسية بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس. واضافت بشرى بلحاج حميدة ان الشيء الوحيد الايجابي الذي حصل سنة 2016 هو تمرير قانون المالية الذي من شانه ان يعطي دفعا لحكومة يوسف الشاهد. وفيما يتعلق بتطلعاتها لسنة 2017 قالت محدثتنا انها تأمل ان تكون هناك مساندة سياسية قوية لحكومة يوسف الشاهد من جميع الأحزاب التي عليها ان تبتعد عن كل التجاذبات وتضع خلافاتها جانبا. واوضحت كذلك انها تنتظر قرارات مهمة من الحكومة في مواجهة افة الارهاب واصلاح الصناديق الاجتماعية خاصة في نطاق التوافق وان تعلم الحكومة الشعب التونسي بكل هذه القرارات . كما دعت الاحزاب السياسية الى تكريس مبدأ التضحية والعمل على جلب السياح الى تونس وتمرير صورة جيّدة بان البلاد يطيب فيها العيش وهي ليست وكرا للارهاب والارهابيين مثل ما يروج له في االخارج. وختمت بالقول: "يد وحدة ما تصفقش لذلك علينا ان نتكاتف من اجل مصلحة تونس " ريم محجوب: سنة التحوير والاصلاحات ومن جهتها قالت النائبة والقيادية في حزب افاق تونس ريم محجوب، ان سنة 2016 كانت سنة "هز ساق تغرق لخرى" معبرة عن املها في ان تكون السنة الجديدة 2017 سنة الانفراج خاصة على المستوى الامني والقضاء على الارهاب والارهابيين وان تكون هذه السنة انطلاقة للوصول الى الانتخابات البلدية . وبالنسبة لحكومة يوسف الشاهد قالت ريم محجوب ان الوضع في البلاد سيء وما عليهم الا مزيد العمل ودعت يوسف الشاهد الى ان يتصرف كرئيس حكومة ويخرج من جلباب الأحزاب وان يقوم ببعض التحويرات في حكومته لان هناك بعض الوزراء الذين تبين انهم لم يقوموا بواجبهم. واضافت محدثتنا انه حان الوقت فعلا لاجراء تحوير في حكومة الشاهد والعمل بمقولة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب كما دعت الشاهد الى القيام بإصلاحات صلب الادارة التونسية لانها هي التي تمثل عائقا امام اغلب الاصلاحات في البلاد. الجيلاني الهمامي : القطع مع النفاق السياسي ومن جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي ان سنة 2016 هي سنة سيئة بالنسبة لتونس فقد تعمقت فيها الازمة وارتفعت فيها نسبة الفقر ويبرز ذلك من خلال مؤشرات عجز الميزانية وعجز الميزان التجاري كما ارتفع في هذه السنة النفاق السياسي الذي شمل حكومة الوحدة الوطنية وهي سنة استمرار انخرام الوضع الامني ولكنها كذلك كانت في المقابل سنة النضال ولكفاح لرجال التعليم وابناء الحوض المنجمي والعاطلين عن العمل . اما على المستوى الدولي فسنة 2016 ، هي سنة الحرب المدمرة على سوريا والعراق والشباب الفلسطيني واليمن وهي ايضا سنة الازمة الاقتصادية العالمية. وعبّر الجيلاني الهمامي عن امله في ان لا تكون سنة 2017 سنة عودة فاجعة الارهاب وان يستفيق الشعب التونسي من أكذوبة حكومة الوحدة الوطنية وان يستفيق الشعب التونسي ويدرك ان حكومة الوحدة الوطنية هي عدوه الذي يزيد من تعميق الازمة. كما عبر عن أمله في ان يقوم الإعلام بدوره في كشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد والبراهمي وان يعود نذير وسفيان القطاري الى عائلاتهم . حاتم العشي:تفاؤل رغم التحديات والصعوبات ومن جهته ، قال وزير املاك الدولة والشؤون العقارية السابق حاتم العشي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان سنة 2016 حملت معها مفاجات سيئة واخرى جيدة واضاف ان ابرز المحطات التي تميزت بها سنة 2016 بالنسبة له هو اصدار وزارة املاك الدولة التي كان على راسها لمجموعة من القوانين ساعدت المواطن التونسي ومن بين الاحداث السيئة التي حملتها له 2016 كانت اصابته بجلطة فضلا عن الاتهامات الباطلة التي طالته. وفيما يتعلق بتطلعاته للسنة القادمة قال حاتم العشي انه يامل في ان يجد حزبا جيّدا يلتحق به لتطوير رؤيته. واضاف كذلك انه يتمنى لرئيس الحكومة يوسف الشاهد وحكومته النجاح والتوفيق. كما عبر عن تفاؤله بان سنة 2017 ستكون جيّدة لتونس رغم الصعوبات ورغم التخوفات من عودة الارهابيين.