أصدرت محكمة الإستئناف بتونس مؤخرا حكمها في قضية ذبح ضابط الأمن محمد السبوعي على يد مجموعة متطرفة وقضت بنقض الحكم الإبتدائي في حق كل من المتهمين الموقوفين وجيه الزيدي وذلك بالنزول بالعقاب في حقه من 36 سنة الى 5 سنوات، ونقضت الحكم أيضا في حق المتهم سعيد البوسالمي من 8 اعوام الى الحكم بعدم سماع الدعوى. كما قضت المحكمة في حق المتهم سفيان الكحيلي بالنزول بالعقاب من الإعدام الى المؤبد مع 16 سنة ونزلت أيضا بالعقاب في حق اسامة السعيدي ومحمد الخرشاني من الحكم بالإعدام الى 38 عاما عاما وأن النيابة العمومية عقّبت الأحكام ابّان صدورها. وذلك فق ما أفادنا به الناطق الرسمي باسم محكمة استئناف تونس علي قيقة. وتجدر الإشارة أن هنالك متهمين آخرين محالين بحالة فرار في القضية ومحكومين غيابيا بالإعدام ابتدائيا وهما علي اليحياوي وعاطف العبيدي.القضية تعود أطوارها الى يوم 2 ماي 2013 عندما تم اعلام النيابة العمومية بمحكمة تونس 2 من أنه تم العثور على جثة بمنطقة الافران بجبل الجلود كانت تحمل آثار عنف وذبح فانطلقت التحريات ليتم الكشف من أن تلك الجثة تابعة لضابط أمن يدعى محمد السبوعي ذبحته مجموعة من التكفيريين كونوا خلية بمنطقة ديبوزفيل وكانوا ينوون إقامة إمارة هناك. التفاصيل يوم الواقعة وفي حدود الساعة الواحدة ليلا خرجت المجموعة التكفيرية المذكورة للإحتطاب وأثناء مرورهم بالطريق الرابطة بين ديبوزفيل وبن عروس وباقترابهم من معمل اسمنت شاهدوا ضابط الأمن محمد السبوعي كان على متن سيارته الراسية بالمكان فتوجه نحوه المتهمون وانهالوا عليه بالطعنات ثم قام أحدهم بعد ذلك بذبحه لأنه «طاغوت» في نظرهم وسلبوه 120 دينار، وبعد أن انتهوا من جريمتهم النكراء توجهوا الى مسجد بديبوزفيل وأدوا صلاة الصبح وكأن شيئا لم يكن. علما ان الجناة اعترفوا أمام الباحث بتفاصيل الجريمة من ألفها الى يائها وحاولوا أمام التحقيق وأمام المحكمة الإبتدائية وأيضا أمام الإستئناف.