تكثف الجزائروتونس تحركاتهما على الصعيد الدبلوماسي لجمع الفرقاء الليبيين، تمهيدا لجلسات حوار ينتظر أن تكون ممهدة لمرحلة انتقالية حقيقية تنهي الأزمة وتؤسس لمرحلة جديدة في ليبيا، حيث استقبلت الجزائر عبد الرحمان السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، بالتزامن مع زيارة عقيلة صالح لتونس. وتتواصل التحركات الجزائريةوالتونسية لحل الأزمة الليبية، حيث زار رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح العاصمة التونسية لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين التونسيين، في حين تنقل رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي إلى الجزائر، وقالت مصادر ديبلوماسية جزائرية ل"الصباح"، أن التحرك التونسيالجزائري يندرج في إطار بحث مبادرة ثلاثية بين تونسوالجزائر ومصر، لحلحلة الأزمة الليبية. وعبر السويحلي، خلال لقائه رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، عن امتنانه العميق للجزائر وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للجهود المبذولة من أجل تشجيع الحوار بين الأطراف الليبية، وتحقيق حل دائم للازمة الداخلية، معربا عن استعداده لتعميق التعاون والتبادل بين الهيئة التي يرأسها ومجلس الأمة في جميع مجالات اختصاصهما، وأبدى اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية وتسيير المراحل الانتقالية. وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي قد صرح بعد لقاء جمعه بالوزير الجزائري المكلف بإفريقيا والجامعة العربية عبد القادر مساهل، أن اللقاء تناول آفاق التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما ناقش دور الجزائر في حل الأزمة الليبية وسبل توسيع دائرة التوافق الوطني على أرضية الاتفاق السياسي بما يضمن إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، والمنطقة بصفة عامة بعيدا عن التدخلات والإملاءات التي تمس سيادة الدولة، حيث ثمن الدور الجزائري المهم في التوصل إلى الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، ودعمها الدائم الحل السياسي التوافقي سبيلاً لإنهاء الأزمة الليبية. وأكدت مصادر "الصباح" أن الملف الليبي حاضر بقوة في تونسوالجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، على اعتبار أن مسؤولي البلدين يرون أن حل الأزمة الليبية ينعكس إيجابا على البلدين ويساهم في استقرار الأوضاع الأمنية. وتأتي زيارات عقيلة صالح وعبد الرحمان السويحلي وفايز السراج واللواء خليفة حفتر إلى تونسوالجزائر في سياق البحث عن آفاق لحل الأزمة الليبية. الجزائر – الصباح/ كمال موساوي الصباح بتاريخ 6 جانفي 2016
