كشف الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية، الثلاثاء، أن وزارته ستطلق موفى جانفي الجاري حوارا حول مشروع قانون حول الهيئة العليا المستقلة لتعديل القطاع السمعي البصري. وأضاف بن غربية، في تصريح ل(وات)، على هامش ورشة عمل حول "التقارب بين وسائل الإعلام: اي مقاربة تعديلية تعتمد؟"، أن الوزارة بصدد النظر في مشروع القانون الجديد بالتعاون مع وسائل الإعلام العمومية والخاصة ووزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي مشيرا الى أنه سيتم الانتهاء من إعداده قبل موفى السداسي الأول من 2017. وأوضح الوزير ان جميع المتدخلين وافقوا على تخصيص قانون للقطاع السمعي البصري وآخر خاص بالهيئة التعديلية للقطاع السمعي البصري مبينا انه يجري النظر في هذين القانونين بالتشاور مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ومختلف الفاعلين (مؤسسات إعلامية عمومية وخاصة). واعتبر بن غربية أن الهدف المنشود يتمثل في وضع قانون استشرافي باعتبار المشهد السمعي البصري مدعو الى التغير وان معدل النفاذ الى شبكة الانترنات سيرتفع أكثر فأكثر. علما أن عددا من القنوات التلفزية شرعت بعد في التحول الى الأنترنات. ولفت الى ان وسائل الإعلام هي أيضا مؤسسات إقتصادية تحتاج الى أن تتطور وتكون قادرة على ترويج خدمات أخرى. وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمي، من جانبه، توجه كل شيء نحو شبكة الانترنات بيد انه تحدث عن التحديات الكبيرة. التي تسجل على مستوى الأنترنات (حقوق المؤلف وحماية البيانات الشخصية) وتعديل وسائل الإعلام مضيفا أن الحوار بشأن هذه المسائل انطلق منذ وقت طويل. ولاحظ ان الأنترنات منتشرة في كل مكان وأضحت تعوض الفاعلين التقليديين، أي المحطات الإذاعية والتلفزية التي اصبحت تتهددها وفرة العرض (المضامين) والمحامل (اللوحات الرقيمة والهواتف الذكية،...). وقد خلقت هذه الوضعية معطى جديدا يتعين الاستعداد له والتاقلم معه. وابرز اللجمي ضرورة إرساء تفكير على المستويين الوطني والدولي في محاولة لايجاد توازن بين وسائل الإعلام التقليدية والأنترنات. وقال رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات، هشام بسباس، من جهته، إن معدل تصفح المعلومات على شبكة الأنترنت في المنازل التونسية ومقاهي الأنترنت وغيرها ...اهم منه على أجهزة التلفاز. وبين بسباس أن تونس تعد 500 خط أنترنات ذي سعة لعالية الى جانب 900 ألف مفتاح انترنت من الجيل الثالث والرابع المفاتيح فيما يمتلك حوالي 6،5 مليون شخص هواتف ذكية و55 بالمائة من المواطنين حسابات على الشبكة الإجتماعية "فايسبوك".(وات)
