كشفت وكالة "رويترز" عن معلومات جديدة توصل إليها محققون من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص استعمال الكيميائي في سوريا، تضم أسماء يشتبه المحققون في وقوفها وراء ذلك. وقالت الوكالة يوم الجمعة، إن الوثيقة التي اطلعت عليها تشتبه في تورط السلطات السورية في استخدام أسلحة كيميائية في 2014 - 2015، مشيرة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه الأصغر ماهر الأسد. وذكرت الوكالة نقلا عن وثيقة من نتائج التحقيق، وكذلك نقلا عن مصدر مطلع على التحقيقات، أن الخبراء في لجنة التحقيق أعدوا قائمة أسماء يشتبه في أنهم وراء هجمات بقنابل الكلور وقعت في عامي 2014 و2015 ، من بينهم الرئيس بشار الأسد وشقيقه الأصغر ماهر الأسد وشخصيات أخرى رفيعة المستوى. وتحدد القائمة هوية 15 شخصا "سيجري التدقيق بشأنهم فيما يتعلق باستخدام القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية لأسلحة كيماوية في 2014 و2015". ولا تحدد دورهم المشتبه به لكنها تورد ألقابهم. والقائمة مقسمة إلى ثلاث فئات. الأولى تحت عنوان "الدائرة المقربة من الرئيس" وتشمل ستة أشخاص من بينهم الأسد وشقيقه الذي يقود الفرقة المدرعة الرابعة ووزير الدفاع ورئيس المخابرات العسكرية. اما الفئة الثانية تضم أسماء قائد القوات الجوية وأيضا أربعة من قادة فرق القوات الجوية. ومن بينهم قائد الفرقة 22 بالقوات الجوية واللواء 63 للطائرات الهليكوبتر وهي وحدات سبق أن قال التحقيق إنها أسقطت قنابل تحتوي على غاز الكلور. والقائمة الثالثة -"عسكريون كبار آخرون ذوو صلة"- تشمل أسماء عقيدين ولواءين. ونقلت الوكالة عن مصدر رفض الكشف عن هويته أن القائمة التي اطلعت عليها "رويترز"، ولم يُعلن عنها بعد، استندت إلى مجموعة من الأدلة جمعها فريق الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا ومعلومات من وكالات مخابرات غربية وإقليمية. وكان مجلس الأمن الدولي قد أمر بتشكيل لجنة للتحقيق، مكونة من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيميائية، تكررت أكثر من مرة وفي أكثر من مكان في سوريا. من جانبها نفت رئيسة لجنة التحقيق فرجينيا جامبا أن تكون لجنة التحقيق قد أعدت أي قائمة بأفراد مشتبه بهم. وقالت إنه "في الوقت الحالي لا تجري دراسة أي تحديد لهويات أفراد". ولم يتسن الحصول على تعقيب من الرئيس الأسد أو شقيقه، لكن مسؤولا بالحكومة السورية قال إن الاتهامات بأن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية "لا أساس لها من الصحة". ونفت الحكومة السورية مرارا استخدام مثل هذه الأسلحة في الصراع المسلح المستمر منذ نحو 6 سنوات قائلة إن الهجمات التي سلط التحقيق الضوء عليها نفذتها المعارضة المسلحة أو ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية". واتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق الإرهابيين في سوريا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين والقوات الحكومية في الضواحي الجنوبية الغربية من حلب. وأكد خبراء في وزارة الدفاع الروسية استخدام المسلحين الكلور والفوسفور الأبيض. (رويترز + وكالات)