ينزل غدا المنتخب الوطني التونسي ضيفا على جاره وشقيقه المنتخب الليبي في دربي مغاربي إطاره الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.اللقاء الذي سيحتضنه ملعب عمر حمادي بالجزائر،يكتسي أهمية كبيرة لعناصرنا الوطنية التي ستكون مطالبة بتحقيق فوزها الثاني على التوالي واستغلال اهتزاز معنويات الأشقاء بعد هزيمتهم الأولى في الكونغو برباعية كاملة.»الصباح نيوز» رصدت انطباعات بعض المدربين على المواجهة المنتظرة وتحدثت معهم عن الأسلوب الأمثل للعودة النسور من الجزائر بالنقاط الثلاث فكانت الورقة التالية: شهاب الليلي (مدرب) "لا وجه للمقارنة بين المنتخبين ولكن..." سألنا شهاب الليلي المدرب السابق للنادي الصفاقسي عن مباراة الغد وعن حظوظ النسور فأكد لنا بأن المقارنة لا تجوز بين المنتخب التونسي والمنتخب الليبي على جميع الواجهات مع تشديده على احترام المنافس والكرة الليبية عامة لامتلاكها لمواهب كبيرة تضررت كثيرا من توقف البطولة في القطر الشقيق،وأضاف محدثنا بأن أبناء كاسبارجاك يفوقون منافسهم في الناحية البدنية والفنية والتكتيكية وعلى مستوى المهارات الفردية للاعبين التي ستمنح المنتخب حظوظا وافرة للخروج بنقاط المباراة وتحقيق الفوز الثاني على التوالي في التصفيات التي وصفها مدرب ال»CSS» السابق بأنها الأسهل وبالفرصة المواتية لبلوغ المونديال الذي غبنا عن نسختيه الأخيرتين. الليلي أكد على ضرورة الدخول القوي في المباراة وعدم ترك المساحات للفريق المنافس الذي يجيد لاعبوه التعامل مع الأرضيات الاصطناعية ومع اللعب القصير مشددا على ضرورة الحذر لأن كل شيء يبقى ممكنا على مباراة واحدة وفي دربي مغاربي يحسم عادة على جزئيات بسيطة. وفي ختام مداخلته أوضح شهاب الليلي بأن الأجواء في المنتخب منعشة للغاية وهو ما سهل اندماج اللاعبين وانسجامهم مع الرسم التكتيكي للمدرب هنري كاسبارجاك والذي أتى أكله في المباريات السابقة نتيجة الالتزام الكبير لزملاء وهبي الخزري وروحهم القتالية العالية ورغبته الملحة في بلوغ المونديال والذي سيلعب حتما في المواجهتين المباشرتين مع الكونغو الديمقراطية على حد تعبيره. لسعد الدريدي (مدرب الملعب القابسي) «لا بد من فرض نسقنا على المنافس» «مباراة في المتناول وبإمكاننا تحقيق الفوز فيها وبنتيجة عريضة» هكذا يرى لسعد الدريدي مواجهة الغد مشيرا في ذات السياق إلى أن العامل البدني سيكون حاسما في دربي ليبيا وتونس حيث سيتأثر الأشقاء بافتقاد لاعبيهم لنسق المباريات نتيجة توقف البطولة الليبية بسبب الأوضاع الأمنية بالقطر الشقيق،وهو ما يجب على عناصرنا الوطنية استغلاله لفرض إيقاعها ونسقها على المنافس ومحاولة الوصول إلى مرماه مبكرا لإدخال الشك في نفوس لاعبيه وعدم منحهم الفرصة لتطوير لعبهم وتهديد مرمى البلولي. ورغم ثقته في قدرة النسور على تحقيق الفوز،شدد مدرب «الستيدة» على ضرورة الحذر خاصة وأن زملاء أيمن عبد النور سيجدون صعوبة في التعامل مع الأرضية الاصطناعية لملعب عمر حمودة على عكس لاعبو المنتخب الليبي المتعودين بهذه الظروف والقادرين على إحراجنا بما أن مباراة الغد ستكون الفرصة الأخيرة لهم للمحافظة على أمل التأهل لمونديال روسيا. منذر كبير (مدير فني في الترجي) «فرصة مواتية لتدعيم نقاط قوتنا ومراجعة نقائصنا» أشار منذر كبير المدير الفني للترجي الرياضي التونسي إلى أن مباراة الغد بين ليبيا وتونس على درجة عالية من الأهمية على اعتبار وأن الفوز بها سيمنح المنتخب الوطني معنويات كبيرة لمواصلة مشوار التصفيات في أفضل الحالات،مضيفا بأن الفوارق بين المنتخبين كبيرة وأن منتخبنا مرشح قوي للخروج بنتيجة المباراة إذا أحسن أبناء كاسبارجاك الدخول في المواجهة ووفقوا في فرض إيقاعهم على المنافس الذي سيخوض المواجهة برغبة كبيرة في التدارك والخروج بنتيجة إيجابية تبقي على أماله في الترشح.المدرب السابق لمستقبل المرسى أكد بأن مباراة الغد ستكون فرصة مواتية لتدعيم المكتسبات التي تحققت في المواجهات الماضية على غرار النجاعة الهجومية والامتياز الكبير في تنفيذ الكرات الثابتة التي ستكون سلاحا مهما في مباراة الغد على اعتبار الأرضية الصلبة لملعب المباراة،ولكن محدثنا شدد في المقابل على ضرورة مراجعة بعض النقائص خاصة المتعلق بخسارة الكرة في مناطقنا والتي كادت تتسببت لنا في مشاكل كبيرة في مباراة غينيا لولا يقظة الحارس أيمن البلبولي. رضا الجدي (مدرّب شبيبة القيروان) «مباراة مفتاح» يرى رضا الجدي المنتقل حديثا لتدريب شبيبة القيروان أن المباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيره الليبي ستكون هامة للغاية بل مفتاحا لتحديد مسار بقية التصفيات،مشيرا إلى أن الفوز فيها سيكون أمرا إيجابيا للغاية لأنه سيمكننا من المحافظة على المركز الأول من ناحية وسيؤكد على جاهزية عناصرنا الوطنية وقدرتها على الانتصار خارج القواعد من ناحية أخرى.وأضاف محدثنا بأن مباراة الغد ستكون حاسمة لمنتخب ليبيا الذي سيغادر السباق في حال خسارته مشددا على أن المواجهة ستكون بمثابة المنافسة عن بعد بين المنتخب الوطني ومنتخب الكونغو قطبا المجموعة الأولى وهو ما يفرض على النسور حتمية الفوز وبنتيجة عريضة لتوجيه رسالة قوية للمنتخب الكونغولي منافسنا الأول على بطاقة التأهل للمونديال. وتوقع الجدي أن لا يكون أداء منتخبنا بنفس جودة الأداء المقدم في مباراة غينيا على اعتبار الأرضية الاصطناعية لملعب عمر حمادي وهو ما يفرض مزيدا من الحذر خاصة وأن المنافس أعد العدة لهذه المواجهة الهامة والتي سيخدم فيها العامل البدني مصلحة المنتخب الوطني الذي يراه مرشحا للفوز بنتيجة عريضة.وحيى الجدي إصرار المدرب الوطني هنري كاسبارجاك على المحافظة على نفس التوجه التكتيكي الذي تأقلم معه اللاعبون وهو ما ترجمته بوضوح نتائج منتخبنا في الفترة الماضية.