دخل العالم رسمياً، أمس الجمعة، حقبة جديدة تنذر بمخاطر غير متوقعة، عقب تنصيب الرئيس ال45 للولايات المتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، الذي تعهد في خطاب القسم، باتباع سياسات في الداخل والخارج تقوم على «أمريكا أولا». وجرى حفل التنصيب في البيت الأبيض، بحضور عدد من قادة العالم، ومسؤولين أمريكيين، وشخصيات عالمية مختلفة، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين حضروا وملأوا الشوارع المجاورة. وأدى ترامب القسم الرئاسي الذي ينص على التعهد بحماية دستور الولاياتالمتحدة واحترام الدستور والقوانين، قبل أن يستدير إلى المنصة ويلقي خطاب التنصيب. وقال الرئيس الجديد في خطابه: «هذه اللحظة لحظتكم... إنها ملك لكم». ومكررا أفكاراً من حملته الانتخابية، أوضح أن «رئاسته سوف تهدف لمساعدة الطبقة المتوسطة التي تعاني وبناء الجيش الأمريكي وتعزيز الحدود الأمريكية». وأضاف: «نحن ننقل السلطة من العاصمة واشنطن ونعيدها إليكم». واعتبر أن «من اليوم ستحكم رؤية جديدة أرضنا... بدءا من هذا اليوم سيكون الشعار الوحيد أمريكا أولاً». ووضع مكافحة «التطرف الإسلامي» في صلب سياسته الخارجية حيث تعهد «العمل مع حلفاء بلاده للقضاء على تهديدات الجهاديين». وقال «سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض»، مشيراً إلى «إمكانية تشكيل تحالفات جديدة ضد الإرهاب». وتعهد ترامب بوقف «الفوضى الأمريكية»، متعهداً ب»إصلاح النظام التعليمي ومكافحة الفقر». وتابع: «قمنا بدعم الجيوش الأجنبية وتركنا جيشنا، ودافعنا عن حدود أخرى وتركنا حدودنا، وأنفقنا المليارات عبر البحار فيما تآكلت البنى الأمريكية». وبين أن «كل قرار حول التجارة والهجرة والشؤون الخارجية سيكون لمصلحتنا». وأضاف «سنعيد وظائفنا وحدودنا وثراءنا وأحلامنا». وأصدر البيت الأبيض بيانا تزامناً مع خطاب ترامب، أكد فيه أن «إدارة الأخير تنوي تطوير نظام دفاع صاروخي متطور للحماية من الهجمات من إيران وكوريا الشمالية». وقال المتحدث باسم ترامب إنه اتخذ أولى إجراءاته الرسمية كرئيس للولايات المتحدة حيث أرسل ترشيحاته الوزارية إلى مجلس الشيوخ ودعا إلى يوم للوطنية (وكالات )