قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي "إن شكري بلعيد هو زعيم الثورة ومن زعماء تونس ومن يريد ان يقوم بدور في تونس يجب أن يكون تحت سقف الوطن". وأضاف لدى تدشينه اليوم الاثنين ساحة الشهيد شكري بلعيد بساحة حقوق الانسان بالعاصمة ، أن هذا الفضاء هو بمثابة الرسالة للأجيال القادمة التي ستتساءل حتما حول الذين خططوا ومولوا ونفذوا عملية الاغتيال. وقال في هذا الصدد " إن هذه الاسئلة ليس لها من اجابة في الوقت الراهن ليبقى السؤال مطروحا والتاريخ سيكشف ذلك دون القاء التهم جزافا وضمن القرائن والادلة"، مؤكدا أن بلعيد زعيم وطني و شهيد تونس وليس شهيد حزب أو فئة معينة في سياق ثورة قام بها الشباب بعيدا عن التاطير والخلفيات الارهابية والمرجعيات الدينية والالتزامات الخارجية. وأشار رئيس الجمهورية الى أن بلعيد دافع عن تونس ودعا الى الذود عنها ليكون من ضمن الشهداء ابتداء من فرحات حشاد والهادي شاكر وصولا الى شكري بلعيد ومحمد البراهمي. ومن جانبها قالت أرملة شكري بلعيد، بسمة الخلفاوي في تصريحات للاعلام " ان القضية لم تسجل أية خطوات جديدة وإن الوعود في جانبها السياسي لم تقدم أي تطور"، مبينة أن مجريات الملف لم تكن في المستوى المطلوب حيث أن أعمال حاكم التحقيق لم تكن كافية، ودعت الرئاسات الثلاث الى تحمل مسؤولياتها. وعن موقف النيابة العمومية، ذكرت بسمة الخلفاوي انه تغير نحو الافضل وذلك بتطبيقها للقانون وبوقوفها في صف القائمين بالحق الشخصي بما يؤثر بالإيجاب على مجريات التحقيق في القضية، حسب تعبيرها. كما لفتت الى وجود عديد المعضلات القانونية والاجرائية بالنسبة للقضاء ازاء تعيين حاكم التحقيق بصفة وكيل جمهورية وأمام وجود ملفين اثنين متعلقين بنفس القضية والشخص والوقائع ومرقمين لدى قاضي التحقيق ولدى المحكمة، متسائلة عن كيفية الخروج من هذا المازق وحملت في هذا الاطار الهيئة الوقتية للقضاء العدلي المسؤولية، قائلة "إنه عليها حماية مؤسسات الدولة والمحافظة عليها، سيما مؤسسة القضاء للخروج من هذه الاشكالات والمعضلات القانونية وفق مقتضيات القانون". يذكر ان الشهيد شكري بلعيد مؤسس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد كان قد اغتيل يوم 6 فيفري 2013(وات)