قال أمس الأحد الأمين العام الجديد للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي انه لن يتم التعامل مع وزير التربية ناجي جلول داعيا رئيس الحكومة الى اتخاذ القرارات المناسبة وايجاد البديل. وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة الأسبق علي العريض ان النقابات او المواطنين او الاداريين او غيرهم تكون لديهم مشكلات مع وزير او وزيرة غالبا ما يحتجون وهو امر طبيعي في الحياة النقابية ولكن عموما فان مسالة المطالبة بتغيير وزير من عدمه يعود اساسا الى رئيس الحكومة الذي يتشاور مع رئيس الجمهورية والائتلاف الحاكم ولكن القرار في الاخير يعود الى رئيس الحكومة وحده وليس من مشمولات الاتحاد المطالبة باقالة وزير بل فقط يكتفي الاتحاد بتقييم الاداء لوزير معين. وحول شخصنة الخلاف بين نقابات التعليم ووزير التربية ناجي جلول ، قال علي العريض ل»الصباح نيوز» ان هناك لغة «حرشة» بين الطرفين وهناك اعتماد على الإعلام في معالجة بعض القضايا التي من المفروض ان يتم الحسم فيها بينهما عن طريق الحوار. وعن حزب نداء تونس ، قالت النائبة صابرين قوبنطيني ل»الصباح نيوز» انه ليس من مشمولات الاتحاد العام التونسي للشغل المطالبة باستقالة وزير التربية ناجي جلول خاصة وان الاتحاد قد امضى على وثيقة قرطاج . واضافت ان العلاقة بين الاتحاد وسلطة الاشراف عادة ما تقوم على تحقيق مطالب المنظورين فقط وليس من انظار الاتحاد المطالبة باستقالة الوزير بل ان هذا الامر هو من مشمولات رئيس الحكومة فقط حسب الدستور مؤكدة ان نداء تونس حزب يحترم الدستور. وشددت قوبنطيني على ان نداء تونس ليس في حالة صدام مع الاتحاد العام التونسي للشغل داعية في نفس السياق الى ان يكون خطاب الاتحاد مرتكزا على الاصلاح التربوي فقط والابتعاد عن شخصنة القضية . ومن جهته قال كريم الهلالي القيادي في افاق تونس ل"الصباح نيوز" ان الحوار يبقى الفيصل في مثل هذه الاشكاليات لان موضوع التعليم يهم كل التونسيين موضحا ان شخصنة الموضوع سيزيد في مزيد تازيم الوضع . وقال الهلالي ان اتحاد الشغل يطلب ما يراه مناسبا من قرارات ولكن عموما فان هناك قيادات صلب الاتحاد تعبر دائما عن مواقف مسؤولة مشددا على ضرورة التوصل الى حل توافقي بالحوار وطرح المشاكل خاصة وان الوزير اعترف في بعض تصريحاته بوجود بعض الاخطاء وبالتالي فان باب الحوار يمكن ان يفتح مع ضرورة الابتعاد عن الشخصنة وتصفية الحسابات .