لم يقع إلى غاية اليوم الفصل في تاريخ العودة المدرسية للسنة الدراسية القادمة 2016/2017، وفق ما أكّده اليوم الأحد ل"الصباح نيوز" وزير التربية ناجي جلول. وقال جلول ان جدولة الزمن المدرسي سيكون نتيجة للحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية والذي يشارك فيه خبراء من وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمجتمع المدني. وقال ان الحديث عن تاريخ 1 سبتمبر للعودة المدرسية هو مقترح من خبراء الوزارة، صلب اللجنة المختصة بالزمن المدرسي التي يترأسها نقابي في الحوار الوطني. وأضاف ان مشكلة التعليم في تونس تتمثل في الزمن المدرسي، مشيرا إلى أنه تم الفصل في مسألة أيام الدراسة والتي حددت ب190 يوما بالإضافة إلى تخصيص مساء يومي الجمعة والاربعاء للأنشطة الثقافية وتحديد الساعة الرابعة بعد الظهر كآخر توقيت للدراسة واعتماد نظام 5 أيام دراسة بالنسبة لتلاميذ المدارس الابتدائية ونظام 6 أيام عمل بالنسبة لتلاميذ المعاهد الثانوية. كما أشار إلى أنه تم الفصل كذلك في مسألة اعتماد النظام السداسي عوضا عن الثلاثي، مع دراسة لمدة 5 أسابيع تليها أسبوع راحة. وأكّد أنه سيتم الإعلان عن تاريخ العودة المدرسية القادمة قبل انطلاق العطلة الصيفية، مذكّرا أنه لم يتم بعد الفصل في جدولة الزمن المدرسي. طاهر ذاكر يشنّ هجوما من جهته، علّق طاهر ذاكر الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الاساسي في تصريح ل"الصباح نيوز" على تصريحات ناجي جلول بخصوص الحسم في مسألة الزمن المدرسي، مضيفا: "تصريحات جلول غير مطابقة لأبجديات العمل التشاركي المتواصل في إطار الحوار الوطني بهدف إصلاح المنظومة التربوية، فاللجان صلب الحوار الوطني لم تفصل إلى غاية اليوم في مسألة العودة المدرسية أو غيرها فمازلنا في منتصف الطريق". كما قال: "يجب أن يحترم الوزير الأطراف التي تعمل على إيجاد نقاط توافقية.. فتصريحات الوزير وما يقوم به مع أطراف خارج الحوار الوطني، ولا داع لكشفها فالوزير يعلم تلك الأطراف، لا يعدو أن يكون الا تشويشا على الحوار الوطني وربما يضرّ العملية التي تقام اليوم". ودعا طاهر ذاكر وزير التربية لاحترام الحوار الوطني والابتعاد عن التصريحات "الفلكلورية" و"الشعبوية"، مضيفا: "الوزير يعمل في الBUZZ.. وعند الوصول لتوافق فليتفضل بالتصريح". وختم ذاكر بالقول ان أشغال اللجان المعنية صلب الحوار الوطني هي التي سينبثق عنها القرارات التوافقية ولا غير التوافقية".