كشفت إحدى القضايا ذات الصبغة الإرهابية أن أمير كتيبة "الفرقان" الإرهابية التي خططت للقيام باغتيالات سياسية وأيضا استهداف امنيين تبنى الفكر التكفيري متأثرا باسامة بن لادن وأبو قتادة والمقدسي. وقد تمكن في 2014 وفق ما كشفه خلال الابحاث من العبور إلى ليبيا بمساعدة حراق ثم إلى الحدود التركية السورية ومنها إلى الشام ثم إلى مدينة الرقة والتحق بتنظيم "داعش" الارهابي وتلقى تدريبات على كيفية استعمال الأسلحة وشارك في القتال مع عناصر التنظيم بمدينة كوباني وتعلم كيفية صناعة المتفجرات والتقى عديد التونسيين الذين كانوا يحملون كنيات متعددة . ومن بين هؤلاء التونسيين الذين التقاهم الارهابي كمال زروق. وفي 2015 قر ر العودة إلى تونس عبر مطار اسطنبول وصولا إلى مطار تونسقرطاج مستعملا جواز سفر ليبي مزور، ثم استقر بمدينة سوسة. وقد اقترح على بقية عناصر الكتيبة استهداف الامنيين الذين يتواجدون بجسر طريق الزهور بالقيروان ورصد رفقة عنصر آخر الامنيين المتواجدين هناك لتنفيذ اول عملية ارهابية لهم. وبعد ان دام الرصد يومين، ركب امير كتيبة الفرقان دراجة نارية رفقة عنصر آخر متوجهين إلى جسر يربط بين طريق الزهور والقيروان لاستهداف الامنيين الذين يستقلون عادة سيارات "الاوتوستوب". وبوصولهما شاهدا أمني فاقتربا منه وأطلق أحدهما النار نحوه ولكنه فشل في اصابته، فقررا بعد شهر اتكرار المحاولة فتوجها على متن دراجة نارية إلى نفس المكان أين وجدا أمنيا كان يرتدي زيا نظاميا وبجانبه آخر بزي مدني كانا يقومان ب "اوتوستوب" فمرا من أمامهما مرتين وفي المرة الثالثة اقتربا منهما ثم سحب أحدهما بندقية صيد كان يخفيها داخل حقيبة ولكن العون المستهدف تفطن للامر فاحتمى بزميله الذي كان يرتدي الزي المدني فاصيب هذا الاخير بالطلق الناري وتوفي. بعد ذلك تشجع أفراد الكتيبة على المضي قدما والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية أخرى كرصد الامنيين وأماكن تواجدهم ومقرات سكناهم ورؤساء المحاكم ومقرات سكناهم أيضا تمهيدا لاستهدافهم. هذا إضافة إلى عديد الأهداف الأخرى. علما وانه خلافا لامير الكتيبة التونسي هناك امير اخر وهو داعشي ليبي تاتمر الكتيبة باوامره وتتلقى التعليمات منه. كما انه كان يزود افرادها بالأسلحة على غرار الصواعق وقارورة مشروبات غازية مملوءة بمادة وذلك بعد التنسيق مع امير الكتيبة التونسي عبر تطبيقه التلغرام.