علمت "الصباح" أن قوات الأمن الداخلي تمكنت خلال 48 ساعة الأخيرة من القبض على ستة عناصر مفتش عنهم تابعين لخلية «الفرقان» الإرهابية المعروفة إعلاميا ب»خلية الموت» بسوسة المسؤولة عن قتل عون الأمن الشهيد عز الدين بلحاج نصر عون الأمن بمصلحة الطريق العمومي بإقليم الأمن الوطني بالقيروان، أصيل معتمدية ملولش من ولاية المهدية مساء يوم 19 أوت الفارط بمفترق حي الزهور عندما كان رفقة عونين آخرين بصدد انتظار وسيلة نقل للعودة إلى محلات سكناهم ومحاولة قتل رضا شرف الدين رئيس النجم الرياضي الساحلي صباح يوم 8 أكتوبر الفارط على الطريق الرابطة بين سوسة والقلعة الكبرى بينما كان في طريقه الى مقر عمله بالمنطقة الصناعية بالقلعة الكبرى ليرتفع عدد الموقوفين على ذمة الأبحاث إلى 31 عنصرا بينهم طبيب وأستاذ تعليم ثانوي. وحسب مصادر أمنية مطلعة فإن وحدات الحرس الوطني ألقت القبض منتصف الأسبوع على خمسة عناصر مفتش عنهم من هذه الخلية في أحواز معتمدية بن قردان من ولاية مدنين بينهما كانوا يخططون للفرار إلى ليبيا بعد تضييق الخناق عليهم، قبل أن تقوم وحدات من الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع وحدات الأمن والحرس الوطني بسوسة فجر أمس بمداهمة منزل أستاذ تعليم ثانوي في العقد الثالث من العمر ويدرس بمعهد بالقلعة الكبرى حيث ألقت القبض عليه، ثم وبالتحري معه تبين أنه يخفي كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات في منزل جده المهجور الكائن بشط مريم، فاقتادوه إلى المنزل المذكور حيث عثروا في حفرة داخل الحديقة على سلاحين من نوع»فال» وبندقية»كالاشنكوف» وكمية هامة من الذخيرة ومتفجرات مهربة من ليبيا فحجزوها. خلية الأربعين يذكر أن عدد عناصر هذه الخلية قد يرتفع إلى أربعين عنصرا أو أكثر باعتبار بقاء ستة عناصر بحالة فرار إضافة إلى عناصر أخرى متواجدة بالتراب الليبي والتي سهلت عملية تهريب الأسلحة والمتفجرات وخططت للمخطط الدموي الذي كانت تعتزم هذه الخلية الخطيرة التي يتزعمها الإرهابي نبيل الحداد(ألقي القبض عليه في أحداث جوان 2012 ثم أطلق سراحه بعد نحو ستة أشهر من الإيقاف في السجن) تنفيذه في الساحل التونسي، والمتمثل في اغتيال شخصيات أمنية(مسؤولان أمنيان بسوسة أحدهما برتبة آمر فوج) ورياضية(مسؤول رياضي مشهور بالنجم الساحلي) ورجال أعمال(بينهم رجل أعمال مشهور جدا) بواسطة مسدسات ورشاشات كالاشينكوف والهجوم على مقرات أمنية ومنشآت سياحية باستعمال أحزمة ناسفة وقنابل يدوية وآلات طبخ مضغوطة (كوكوت) تحتوي على مواد سريعة الانفجار. طبيب.. أستاذ وأمني من بين الموقوفين على ذمة الأبحاث أمير الخليةنبيل الحداد وشقيقه ناظم الحداد وناجح بن سعد(بوحجلة) وحمزة السالمي(القيروان) وعبد الرحمان شوية وهو أول إرهابي ألقي القبض عليه ضمن موقوفي هذه الخلية وبحوزته «الفيسبا»، وأيمن الهذيلي(سيدي الهاني) وهو عون أمن والإرهابية عائشة إضافة إلى متشدد ديني يعمل طبيبا، ومتشدد ديني يعمل أستاذا بالقلعة الكبرى، وهو شاب ألقي القبض عليه سنة 2009 من أجل الانتماء الى جمعية غير مرخص فيها وغادر السجن سنة 2010، وتظاهر بشرب الخمر للتمويه.. رواية الداخلية إلى ذلك قالت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس»إنّه في إطار متابعة قضيتي اغتيال كل من عون الأمن بجهة سوسة الشهيد»عز الدين بالحاج نصر» يوم 19 أوت 2015 بجهة حي الزهور ولاية سوسة ومحاولة اغتيال عضو مجلس نواب الشعب السيد «رضا شرف الدين» بتاريخ 08 أكتوبر 2015 بجهة سوسة من طرف إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني باعتبارهما موضوعي إنابتي تحقيق عدلية لديها وبالتنسيق مع إدارة الأبحاث والاستعلامات وإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني، وبعد حصر عناصر تكفيرية مشبوهة ورصدها لفترات مسترسلة بولاية سوسةوالولايات المجاورة لها على امتداد أسابيع تأكد لدى وحدات الحرس الوطني أن تلك العناصر مسلحة بصدد التنقل باتجاه منطقة منزل حياة ولاية المنستير فتم نصب كمين لها بجهة البرجين يوم الأحد الموافق ل 08 نوفمبر 2015، تمكنت خلالها الوحدات الخاصة للحرس الوطني من إيقاف إرهابيين مسلحين رغم محاولتهما إطلاق النار صوب الأعوان وكانا يحملان على متن دراجة نارية حقيبة تحتوي على كمية من الأسلحة والمتفجرات.بالتحري معهما من طرف الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة تأكد أن لديهما كمية هامة من الأسلحة والمتفجرات بمنزل على وجه الكراء بجهة المسعدين وبمداهمته في نفس الليلة من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني تم حجز بنادق «كالاشينكوف»، مسدّسات، سلاح «بيرتا»، بنادق صيد (تم إدخال تعديلات عليها)، ذخيرة، عبوات ناسفة ومتفجرات.كما تم لاحقا حجز كميات معتبرة من المتفجرات بمدينة سوسة وحجز مسدسين وبنادق صيد (تم إدخال تعديلات عليها) بجهة نصر الله ولاية القيروان.هذا وأفضت التحريات إلى إيقاف عدد 26 عنصرا تكفيريا متورطا في هذه العملية من بينهم امرأة ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها اسم «الفرقان» تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية سنة 2006.وقد اعترف أفراد الكتيبة بتخطيطهم لاستهداف مؤسسات أمنية وعسكرية واقتصادية إلى جانب شخصيات سياسية بولاية سوسة وذلك بهدف بث الفوضى وإبراز ضعف الدولة وعدم قدرتها على السيطرة على الوضع الأمني وفق مخططات وبيانات ورسومات وخرائط وصور تم حجزها لديهم.حيث أكد ثلاثة عناصر من الكتيبة بأنهم تولوا تنفيذ محاولة اغتيال عضو مجلس نواب الشعب ورجل الأعمال السيد «رضا شرف الدين» باستعمال سلاح نوع «بيرتا» عيار 09 مم والذي تم حجزه لديهم، كما تم حجز السيارة نوع «فولكسفاقن كادي» التي تم استعمالها في محاولة الاغتيال.هذا وأكدوا أن الغاية من اغتيال عضو مجلس نواب الشعب السيد «رضا شرف الدين» كانوا يهدفون من ورائها إلى إرهاب السياسيين وإدخال البلبلة داخل الطبقة السياسية وإشعال النعرات الجهوية بين مختلف ولايات الجمهورية مؤكدين أن اختيارهم ل «رضا شرف الدين» يعود لكونه أحد رموز ولاية سوسة سياسيا ورياضيا واقتصاديا.كما اعترف بعض عناصر الكتيبة بتورطهم في قتل عون الأمن الشهيد «عز الدين بالحاج نصر» يوم 19 أوت 2015 بجهة حي الزهور ولاية سوسة وتم حجز بندقية الصيد التي تم استعمالها في جريمة القتل مؤكدين بأنهم خططوا لاغتيال عون أمن ثان بمدينة سوسة وذلك بهدف إرهاب وتصفية الأمنيين وإرباك المؤسستين الأمنية والعسكرية وإبراز عجزهما عن السيطرة على الوضع الأمني الداخلي... وقد تمت إحالة جميع الموقوفين على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي بتونس العاصمة.ومتابعة لسير الأبحاث تمكنت وحدات الحرس الوطني المذكورة مساء يوم 26 نوفمبر 2015 من إيقاف عدد 05 عناصر تكفيرية بجهة مدنين مفتش عنهم تابعين لكتيبة «الفرقان» الإرهابية.وبالتحري معهم تم الكشف عن مخزن ثان للأسلحة بجهة سوسة يحتوي على أسلحة مختلفة، ذخيرة، صواعق ومتفجرات واعترفوا بأنهم يخططون لاستهداف شخصيات سياسية معروفة على الساحة وذلك بقصد إذكاء النعرات الجهوية بين الولايات وإرباك أجهزة الدولة ونشر الفوضى.وبذلك يصبح العدد الجملي للموقوفين ضمن خلية سوسة الإرهابية 31 عنصرا تكفيريا إرهابيا وعدد 06 عناصر أخرى مفتش عنها وفي حالة فرار والأبحاث لا تزال جارية». صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 28 نوفمبر 2015