أجلت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس محاكمة 44 متهما بينهم 35 موقوفا وآخرين بحالة سراح والبقية بحالة فرار وذلك من أجل تهم ذات صبغة ارهابية. القضية تعود أطورها إلى سنة 2014 عندما تم الكشف عن خلايا إرهابية كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية بأماكن مختلفة من الجمهورية. وتمكنت الوحدات الأمنية في مرحلة اولى من القبض على عدد من المشتبه بهم وفي مرحلة ثانية على آخرين كانوا يحاولون الفرار إلى ليبيا. وتبين أن بعض المنتمين إلى التيار السلفي الذين سبق لهم النشاط صلب تنظيم أنصار الشريعة المحظور وبعد تصنيفه تنظيما ارهابيا وتفكيكه والقبض على العديد من قياداته ووفاة البعض الآخر على غرار كمال القضقاضي ومحمد الناصر الدريدي وعلاء نجاحي وهيكل بدر لجأ بقية عناصر التنظيم إلى تكوين خلايا موزعة على أماكن مختلفة من تراب الجمهورية خططت للقيام بأعمال إرهابية بأماكن متفرقة من البلاد بنية إدخال الفوضى والبلبلة وبث الرعب بين المواطنين ثم شرعت تلك الخلايا في تلقي تدريبات على كيفية استعمال الأسلحة ومن بين الخلايا خلية جعفر برواد وخلية البحر الأزرق وكانت خلية جعفر تستعد للقيام بعمليات اغتيال وخلية أخرى كانت مهمتها استهداف أعوان الأمن وخلية ثالثة مهمتها استهداف مؤسسات الدولة وأعوانها استعدادا للاستيلاء على السلطة وإقامة الدولة الإسلامية هذا بالإضافة إلى خلية أخرى بجهة دار فضال كما كون المتهمون خلية أخرى مهمتها استهداف الامنيين والإعلاميين والسياسيين على غرار الإعلامي لطفي العماري والمخرج النوري بوزيد. وقد كشفت الأبحاث أن أحد المتهمين وهو سامي الصيد ساعد البعض من نظرائه على الفرار إلى ليبيا كما كان يتواصل وإرهابي آخر مع ابو عياض عبر السكايب. كما كشفت التحريات من أن هناك خلية أخرى كونها المتهمون بجهة الشراردة وكانت تخطط لارتكاب اعتداءات على مؤسسات الدولة وقد كان زعيمها يتحوز على أسلحة تم استغلالها في تدريب نظرائه بجهة سكرة.