أكّد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، اليوم الثلاثاء لوكالة "أنباء موسكو"، على أن حماس "لم ولن تنصح أي حكومة عربية بعدم تجريم التطبيع في دستورها". في حين أصدرت حركة النهضة بلاغا توضيحيا منذ حين من كتابة أسطر المقال أكّدت فيه أنّه خلال أحاديث عتيق مع القيادات الفلسطينية وبعض قيادات حماس وقع التطرق إلى موضوع التطبيع حيث عبّر "الأخوة الفلسطينيون" عن رفضهم الشديد لكل أشكالالتطبيع مع الاحتلال. وحسب "وكالة أنباء موسكو" فإنّ النونو قد قال ، ردا على تصريحات لمسؤولين تونسيين إن حماس نصحت بعدم التنصيص على تجريم التطبيع مع إسرائيل في الدستور التونسي الجديد" "هذا الأمر غير صحيح وننفيه جملة وتفصيلا". وفي نفس السياق، أشار الى أنه "تواصل مع الجانب التونسي بعد سماع تلك التصريحات ، وهم من جانبهم استهجنوا الأمر، ووعدونا بنفي الخبر اليوم"، مضيفاً "انتظروا ساعة سترون النفي من الجانب التونسي". لكن حتى اللحظة لم يصدر أي شيء رسمي من الجانب التونسي، لكن أحد المتحدثين باسم حركة النهضة الاسلامية في تونس، أميمة جوادي قالت لأنباء موسكو " لا علم لنا بمثل هذا الأمر، ولو كان الأمر قد حدث فعلا لكانت الحركة نشرته وعممته داخليا، لكننا لم نسمع شيئا من هذا القبيل حتى اللحظة".، حسب نصّ وكالة أنباء موسكو. وجاء في المقال أيضا : "كان القيادي في حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، الصحبي عتيق، قال في تصريحات تلفزيونية إن "القياديين في حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية وخالد مشعل نصحانا، أثناء زيارتهما لتونس، بعدم التنصيص على تجريم التطبيع مع إسرائيل في الدستور التونسي الجديد. وزار إسماعيل هنية تونس في 5 جانفي الماضي، وقد أثارت زيارته في حينه ردود فعل متباينة، كما أثارت جدلاً سياسياً بسبب شعارات بقتل اليهود، رفعها عدد من الإسلاميين أثناء استقباله في مطار قرطاج الدولي، بينما زار خالد مشعل تونس في شهر جويلية الماضي للمشاركة بأعمال المؤتمر التاسع لحركة النهضة. وتأتي تصريحات القيادي في حركة النهضة الإسلامية، فيما عادت مسألة "تجريم التطبيع" لتطفو على السطح من جديد، مع بدء أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي مناقشة مسودة الدستور الجديد". بيان صحفي لحركة حماس ومن جهتها، أصدرت حركة حماسا اليوم الثلاثاء وتعقيبا على النقاشات الدائرة بين بعض الأوساط العربية بخصوص سبل مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني وما نشر مؤخراً حول الموضوع. وأضاف ذات البلاغ والتي نشرته حركة حماس على موقعها الالكتروني، أنّ مصدرا مسؤولا في حركة حماس صرح بما يلي: لقد أكدت حركة حماس دوماً على ضرورة رفض ومواجهة كل أشكال التطبيع الرسمي والشعبي مع العدو الصهيوني. وطالبت قيادات حركة حماس قادة الدول والحركات والقوى العربية والإسلامية الذين التقتهم سابقا ولاحقا بما فيها دول الربيع العربي بضرورة رفض التطبيع من حيث المبدأ، ومواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو. كما طالبت قيادات الحركة وأكدت على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة بمواجهة التطبيع وتشديد عزلة الكيان الصهيوني، وفق نفس البلاغ. حركة النهضة تردّ وللاستفسار حول الموضوع ومدى صحّته، اتصلت "الصباح نيوز" بزبير الشهودي مدير مكتب راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة. وقد أفادنا أنّه تمّ تأويل ما جاء على لسان صحبي عتيق النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة. هذا وجاء في بلاغ حركة النهضة أنّه وعند التطرق النظري والعرضي إلى الدساتير العربية خلال لقاء عتيق بعدد من قادة حماس، تبيّن أنها لم تنصص على موضوع التطبيع وإنما تضمنه القوانين الترتيبية لعمل وزارات الخارجية. وجاء في البلاغ ان عتيق ظن أنّ كلّ هذه النقاط جعلته يستنتج على وجه الخطأ ما ذكرته حركة حماس من أنهم ليسوا مع التنصيص على التطبيع.