توفي شخص محسوب على التيار السلفي المتشدّد وجرح اخر جروح خطيرة وتعرّض عونان بالحرس الوطني إلى إصابات هامة وقد تم نقلهما للعلاج بمستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى، وذلك خلال الأحداث التي جدّت ليلة أمس الثلاثاء في دوّار هيشر من ولاية منوبة، وفق ما أكّده لنا مصدر مسؤول بالحرس الوطني. وكنّا قد نشرنا خبرا ليلة أمس حول محاولة الهجوم وحرق مركز الحرس بجهة خالد إبن وليد وكذلك مركز حرس دوار هيشر من ولاية منوبة. وقد أفادنا محدّثنا أنّ الحادثة جاءت كردّة فعل على خلفية إلقاء القبض على أحد المشتبهين بهم والمنتمي للتيار السلفي في الاعتداء على الرائد بالحرس الوطني وسام بن سليمان ومن جهة أخرى، وفي رده على ما ورد من اتهامات وجّهها بعض السلفيين إلى رجال الأمن بأنّهم بادروا بالهجوم عليهم وذلك قبل صلاة العشاء، نفى مصدر مسؤول بالحرس الوطني ما ورد على لسان السلفيين من اتهامات. وقد سرد لنا محدّثنا تفاصيل الحادثة، قائلا: "إثر صلاة العشاء هاجمت هذه المجموعة المحسوبة على التيار السلفي كلّ من مركز حرس دوّار هيشر وكذلك مركز حرس خالد ابن الوليد بالجهة، حيث اقتحمت مجموعة مركز ابن الوليد حاملين سيوفا وهراوات وبنادق صيد وتصادموا مع أعوان الحرس، كما اعتدى أحد السلفيين على عون حرس بواسطة سيف مما تسبب في وقوعه أرضا ثمّ عمد إلى فكّ مسدّسه وأطلق 4 طلقات ولكنه لم يصيب أيّ شخص. وأضاف محدّثنا بأنّ عون ثان وعندما رأى زميله ملقى على الأرض اضطر لاستعمال سلاحه ممّا انجرّ عن ذلك وفاة أحد السلفيين وهو مؤذّن بجامع وجرح اخر. وبيّن أيضا أنّ هذه المجموعة قد أطلقت كذلك طلقات نارية بواسطة بنادق الصيد وهو ما عاينته النيابة العمومية داخل مركز حرس خالد ابن الوليد. كما أكّد أنّ العونان اللذان تعرضا للاعتداء هما الآن في حالة حرجة في المستشفى المذكور أعلاه. وهذا ما أكّده لنا خالد طروش الناطق الرسمي لوزارة الداخلية في اتصال هاتفي. كما بيّن أنّ الأوضاع مستقرّة بالجهة في الوقت الحالي بعد أن توجّهت تعزيزات أمنية على عين المكان منذ ليلة أمس. هذا وتمّ فتح بحث تحقيقي في الغرض للكشف عن المتورطين في هذه العملية.