قال النائب والقيادي بالجبهة الشعبية عمار عمروسية ل"الصباح نيوز" أن هناك عديد التساؤلات تطرح اليوم تتعلق بتحديد موعد الانتخابات البلدية القادمة، مشيرا إلى أن السبب وراءها حسابات سياسوية ضيقة. وأشار أن الحكومة الحالية لم توفر الى الآن الظروف وكل ما يلزم لهذا الاستحقاق الانتخابي، مضيفا أن الأخطر هو عدم إيجاد حلول في مسألة المجلس الأعلى للقضاء والذي سوف تتمخض عنه الدوائر الجهوية القضائية والتي سوف تنظر في الطعون التي ستقدم في نتائج هذه الانتخابات، والتي شببها مخاطبنا ب"أنها بمثابة انتخابات تشريعية لكنها على مستوى محلي". كما أشار القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن القانون الانتخابي الجديد يقتضي تكوين للإطارات التي ستشرف على الانتخابات وهذا يتطلب وقتا. ولاحظ عمروسية أن نداء تونس ليس متحمسا للدخول للانتخابات البلدية في الوقت الحالي. وأردف القيادي بحزب العمال أن الانتخابات البلدية القادمة هو استحقاق مهم، مؤكدا أن الجبهة الشعبية منذ مدة تستعد له سواء تعبويا أو لوجستيا أو سياسيا. وأكد عمروسية أن الجبهة الشعبية ستدخل الانتخابات البلدية القادمة بقوائمها، مشيرا أنها ستكون منفتحة على الكفاءات المواطنية في الجهات. وأقر عمروسية أن الجبهة الشعبية يهمها الواقع الذي يعيشه المواطن، مشيرا أن المواطنين اليوم يكتشفون الواقع السياسي في تونس، وهو ما سيكون له تأثير في نتائج الانتخابات القادمة. وأكد النائب عن الجبهة الشعبية أن هناك حملة منظمة لشيطنة العمل السياسي في تونس اليوم، وتتفيهه، وذلك لغايات ارجاع البلاد الى ما كانت عليه قبل الثورة، مؤكدا في هذا الصدد أن أحزاب الائتلاف الحاكم ضالعة في هذا الأمر. كما أكد عمروسية أن نتائج الانتخابات البلدية ستكون محطة مفصلية قد تغير المشهد السياسي في البلاد، وأن ما كان من نتائج في الانتخابات الأخيرة في سنة 2014، قد لا يكون هو نفسه في الانتخابات القادمة.