تحدث عدد من ضحايا مجزرة الموصل، التي راح ضحيتها نحو 300 شخص بين قتيل وجريح، عن روايات مروعة، كشفت المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها العراقيين في إطار معارك استعادة الجانب الغربي للمدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وكانت مصادر إعلامية وحكومية محلية ذكرت أن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا بالجانب الغربي للموصل إثر ضربات جوية نفذت خلال الأيام الماضية. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها ستحقق في قصف طائرات تابعة لها الموقع الذي اكتظ بالمدنيين بناء "على طلب من الأمن العراقي". والتقى مراسل "سكاي نيوز عربية" في أربيل، عددا من الجرحى الذين يتلقون العلاج حاليا، نقلوا إليه تفاصيل القصف والمعارك غربي الموصل. وتحدث الحاج جاسم، الذي فقد 10 من أبنائه وأحفاده، و30 فردا من إخوته وأقاربه وجيرانه، بغصة وألم واصفا ما جرى "بالمجزرة"، معتبرا أن ما حدث "لا يعد تحريرا وإنما هجوم على منازل المدنيين (..) نحن لا نريد التحرير الذي بسببه تباد عائلاتنا". وقال شاب مصاب، اسمه عبدالعزيز عبيد، إنه أصيب من جراء انفجار عبوة ناسفة تسبب في وفاة أخوه وإصابة جيرانه بجروح، بعضهم لا يتجاوز أعمارهم 15 عاما. وقال الجيش العراقي، الأحد، إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى "فخخه تنظيم داعش" في غرب الموصل. وجاء البيان ردا على تقارير من شهود عيان ومسؤولين محليين قالت إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف نفذت الأسبوع الماضي، استهدفت مقاتلين وعتادا للتنظيم في حي الجديدة. ولا تزال الواقعة غامضة وتفاصيلها يصعب التحقق منها، فيما تقاتل القوات العراقية مع داعش للسيطرة على مناطق مكتظة بالسكان في الشطر الغربي من الموصل، آخر معقل للمتطرفين في العراق. (سكاي نيوز عربية + العربية.نت)