كثر الحديث في الساعات القليلة الماضية عن «لمّة» ستجمع مساء اليوم في البحيرة رجالات النادي الإفريقي وذلك لتدارس الوضع الصعب الذي يعيشه الفريق ولتجهيز بديل قادر على خلافة سليم الرياحي وعلى إعادة النادي إلى مداره الطبيعي.وللتأكد من صحة الخبر وبرنامج الجلسة المرتقبة،اتصلت «الصباح نيوز» بصالح الثابتي المسؤول السابق بالفريق فأكد لنا بأن هذا الاجتماع لم تفرضه تطورات الساعات الأخيرة في الفريق وإنما كان مبرمجا منذ فترة لإحياء أربعينية عزوز الأصرم ولكنه أشار في المقابل بأن وضعية الفريق ستكون حتما أحد أبرز محاور هذا اللقاء خاصة وأن الأمور انفلتت بعد أن غابت الثقة بين اللاعبين ورئيس النادي سليم الرياحي. وفي تعليق عن حادثة رفض اللاعبين التحول إلى جزر الموريس في مناسبة أولى،أوضح الثابتي بأنها لا تعد سابقة في تاريخ النادي بما أنه كان شاهدا على إضراب مماثل في 2001 مع فريد عباس وتم بمقتضاه إبعاد بعض العناصر على غرار جمال ليمام ورؤوف بوزيان وصبري جاب الله ونبيل الكوكي وعلى إضراب ثان في 2005،مشيرا إلى أنه ورغم تفهمه لغضب اللاعبين ولتضحياتهم الكبيرة فإنه يقر بأنهم أخطأوا في حق النادي بهذه الحركة التي كانت ستكلف الفريق غاليا لو لم يحل الإشكال سريعا مضيفا بأن المتسبب الأول في هذا الوضع هو سليم الرياحي الذي اختار طواعية الترفيع في قيمة الأجور وما عليه إلا تحمّل مسؤولياته كاملة. وعن حقيقة المساعي لإيجاد خليفة للرئيس الحالي،أشار الثابتي إلى أن هذا التوجه موجود منذ مدة عند السواد الأعظم من جماهير الأحمر والأبيض وتعاظم بعد الموسم الماضي والذي كان كارثيا على جميع المستويات مشيرا،إلى أن الرياحي ومن معه يفتقدون الخبرة الكافية لقيادة فريق بحجم النادي الإفريقي،حيث جرّب الرئيس الحالي العمل مع كل المسؤولين ولكنهم لم يعمروا معه كثيرا وهو ما يؤكد بأنه يشكل المشكل الرئيسي في الفريق وأعتقد بأن وقت رحيله قد حان خاصة وبعد أن فقد اللاعبون الثقة فيه وبعد أن أصبح فاقدا للمصداقية مشددا على أن للإفريقي كفاءات كبيرة قادرة على تسييره بالطريقة المثلى وأن الإفريقي قد يمرض وقد يشهد أزمات كبيرة ولكنه لن يموت بأي حال من الأحوال لأن قاعدته الجماهيرية كبيرة وامتداده الجغرافي والتاريخي غير محدود وعلى من يريد التلاعب بمصالحه أن يعي بأنه لن يفلح في ذلك. وحول الاتهامات الموجهة لكبارات النادي (السلبية وعدم التحرك لإنقاذ الفريق) أوضح الثابتي بأن الرئيس الحالي لا يقبل الحوار ولا النصح ولم يترك الفرصة لرجالات النادي ليكونوا إلى جنبهم،مبرزا بأنه يحمل بعد العتاب لهم خاصة وأن للإفريقي الفضل فيما أصبحوا عليه الآن ولكنه في المقابل يتفهم عزوفهم وابتعادهم لأنهم لا يريدون أن يعرضوا أنفسهم للسب والشتم و»تطييح القدر» موجها في النهاية رسالة إلى جماهير النادي الإفريقي مفادها بأنه لا خوف على ناد يمتلك كل المقومات التي تجعله قادرا على تجاوز كل الأزمات مهما كان حجمها.