دخل المئات من شباب ولاية تطاوين في اعتصام مفتوح في منطقة "كامور" التابعة لولاية تطاوين حيث تم منع مرور اي شاحنة نقل معدات او تابعة للشركات البترولية بالمنطقة. كما أصدر، من جهته، الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، اليوم بيانا اكد فيه مساندته لمطالب ابناء الجهة وتبنيه لمطالبهم، داعيا جميع منظوريه من نقابات في قطاع البترول الى تنفيذ وقفات احتجاجية يومية. وللتعرف على الأوضاع في تطاوين، اتصلت "الصباح نيوز" بالنائب عن حركة النهضة عن جهة تطاوين بشير الخليفي، فأكّد أن الحياة طبيعية وسط مدينة تطاوين، باستثناء ما تعيشه منطقة الكامور والتي تعرف اعتصاما لعدد من الشباب المطالب بالتشغيل والتنمية. وأشار إلى أنّ رئيس الحكومة سيتحول يوم الخميس القادم للجهة رفقة وفد وزاري، معبرا عن رغبته في أن تكون الزيارة مثمرة ويعلن رئيس الحكومة عن قرارات هامة لفائدة ولاية تطاوين وأبنائها، في إطار تطبيق مبدأ التمييز الايجابي بالبلاد والشفافية والمصداقية، موضحا: "وعود رئيس الحكومة يجب أن تكون قابلة للانجاز حتى ترجع الثقة تدريجيا لأبناء الجهة ويٌفكّ الاعتصام وتعود الحياة لولاية تطاوين في أحسن الظروف خاصة وأنّ الجهة عرفت تراكمات منذ دولة الاستقلال حيث شعر أهالي تطاوين بالتهميش والاقصاء لسنوات بالإضافة إلى أن نسبة تشغيل أبناء الجهة في الشركات البترولية المنتصبة بتطاوين لا تتجاوز ال5 بالمائة قبل الثورة ما خلق حالة من التشنج". كما طالب بشير الخليفي بتنفيذ الاتفاق المبرم بتاريخ 10 أفريل الجاري بين الوفد الحكومي الذي زار تطاوين ونواب الجهة وكذلك ممثلو الشركات البترولية، والمتمثل خاصة في إعطاء الأولوية لأبناء الجهة في التشغيل". وفي نفس السياق، قال الخليفي انه طالب ونواب الجهة رئيس الحكومة بمزيد من الشفافية في ملف الطاقة من ناحية طاقة التشغيل والانتاج "لامتصاص غضب أبناء تطاوين". ومن جهة أخرى، دعا بشير الخليفي الشباب المحتج إلى أن تكون تحركاته الاحتجاجية سلمية في إطار ما يضمنه الدستور ودون المساس بالممتلكات الخاصة والعامة وتعطيل حرية العمل، مؤكّدا أن نواب حركة النهضة يساندون المطالب المشروعة لأبناء جهة تطاوين ويتبنونها، محذّرا إياهم من تشويه الاحتجاجات والانتباه إلى كلّ من تُسوّل له نفسه استغلال الاحتجاجات السلمية لغايات سياسية أو حزبية أو انتخابية أو بهدف الإخلال بالأمن العام.