تم الثلاثاء إمضاء اتفاقيات شراكة مع مؤسسات اقتصادية لتعهد مساحات خضراء وصيانتها والحفاظ عليها، ضمن برنامج الرعاية الخضراء، الذي يندرج في إطار تنفيذ برامج وزارة الشؤون المحلية والبيئة الرامية إلى تحسين مستوى عيش المواطن. وفي تقديمها لهذا البرنامج، أفادت المديرة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة زهور متهمم، أنه يمثل أحد مكونات البرنامج الوطني للنظافة والعناية بالبيئة، ويقوم على مبدأ التشارك بين القطاع العام والخاص في مجال تحسين وضعية المساحات الخضراء بالوسط الحضري بكامل تراب الجمهورية. وأوضحت أن برنامج « الرعاية الخضراء» يشمل تعهد المساحات الخضراء وصيانتها بالمحيط المباشر والقريب من المؤسسات الخاصة وبالفضاءات الخضراء الموجودة بالأحياء الشعبية وبالمناطق الداخلية للبلاد، ويقع تنفيذه عن طريق إتفاقية ثلاثية الأطراف بين كل من وزارة الشؤون المحلية والبيئة، والبلدية المعنية، والمؤسسة الإقتصادية، ويمتد على 3 سنوات قابلة للتجديد. وتشارك في هذا البرنامج العديد من المؤسسات الإقتصادية على غرار المدرسة الدولية بقرطاج، والشركة الوطنية لتوزيع البترول، ومعرض الكرم، ومغازات «كارفور»، و»مونوبري» والمغازة العامة، وشركة هميلة للصناعة والتجارة، وشركة «سامسونغ»، وبنك الزيتونة. ولفت وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر بالمناسبة، إلى أن عدة مناطق خضراء في تونس، أصبحت اليوم نقاطا سوداء تفتقر للصيانة والتأهيل، مبرزا أن الوزارة ستعمل من خلال هذا البرنامج على إعادة إحياء تلك المناطق، لتصير فضاءات مفتوحة يمكن استغلالها للفسحة والترفيه من جهة، ولإحداث مواطن شغل من خلال إعطائها لشركات صغيرة في البستنة من جهة أخرى. وذكر أن الوزارة ترصد ميزانية خاصة بصيانة المناطق الخضراء، وإنشاء مناطق أخرى وخاصة في الأحياء الشعبية قائلا « لن تبقى المناطق الخضراء حكرا على المدن الكبرى بل سنسعى الى تعميم هذه التجربة، وتوفير مساحات خضراء مؤهلة في المناطق الداخلية ذات الكثافة السكانية».