يتواصل الاحتفال بشهر التراث في ولاية سليانة، ويتميز بتنوع فقراته المستوحاة من المخزون الجهوي ومحيط الجهة الجغرافي. ويتضمن البرنامج الذي وضعته المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمناسبة، فقرات تنشيطية، وعروضا موسيقية ومسرحية وأخرى في الفنون الشعبية والرقص والرسم والمحاضرات والمنابر الحوارية، علاوة على ورشات تكوينية في النسيج والخزف وإعداد العولة وصناعة الحلفاء والنحت والخط العربي. كما يضم البرنامج التعريف بالمواقع و المعالم الأثرية والسياحة البيئية وبكنوز التراث وخصوصيات اللباس التقليدي ومعارض الصناعات التقليدية والحرفية والرحلات الاستطلاعية من أجل تلبية مختلف الأذواق. وتميّزت دورة هذا العام بانفتاح أكبر على معتمديات الولاية وصولا إلى أريافها. وإلى جانب العروض الفنية المتنوعة والمعارض، تمت برمجة رحلات استطلاعية للتعريف بمقوّمات السياحة البيئية. و تجسّمت انطلاقة احتفالات الجهة بشهر التراث في تنشيط الشوارع وإبراز خصوصيات العرس التقليدي واللباس البدوي وأثاث العروس وعروض الفروسية، كما أقيمت مسابقات في الفنون الشعبية متبوعة بمناظرات شعرية وأدبية ومسابقات للألعاب، فضلا عن خيمات لإعداد الأكلات الشعبية. وستتواصل هذه الفقرات حتى الثامن عشر من ماي القادم في المدن والتجمعات السكنية الكبرى. ومن أبرز المحاور التي تميز الاحتفال بشهر التراث في ولاية سليانة، ندوات فكرية تحت عنوان "ترتثنا هويتنا " وتعلق ب"تاريخ منطقة العروسة خلال العصر الوسيط المبكّر" و"الروحية تاريخ وذاكرة" و" دور التراث في بناء الحضارات وفي خلق فرص الاستثمار". كما سيتم تقديم مداخلات متنوعة الاهتمامات يلقيها مختصّون منها "سيرة فرسان المقاومة الوطنية في ملاحم الشعراء الشعبيين" و"الألعاب الشعبية التونسية"، إضافة إلى منابر حوارية أخرى منها "السياحة الثقافية في بعدها التراثي ودورها في التنمية المستدامة بسليانة " و " استغلال الموروث الطبيعي و الإيكولوجي لخلق أنواع أخرى من السياحة البديلة : سياحة التخييم والزراعات الغذائية والاستشفائية نموذجا " و"دور الوسائطية الثقافية للمؤسسات العمومية من متاحف ودور ثقافة " و "مركزية تدوين الأدب الشعبي في مسار رسم الهوية الثقافية للجهة ".(وات)