قال الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ان المطلوب في ظل تعمق الأزمة التي تواجه البلاد إيجاد آليات جديدة لحوار جديد انطلاقا من وثيقة قرطاج او أي مبادرة أخرى باعتبار انه ليس من الممكن تواصل الوضع على ماهو عليه مما يقتضي التحرك قبل أي وقت مضى من أجل انقاذ تونس. وأوضح العباسي خلال مشاركته في المنتدى الحواري حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي ينظمه اتحاد الشغل اليوم الخميس وغدا الجمعة ان تشخيص الوضع معروف ويلوكه الجميع مثل " اللوبانة" في مختلف المنابر لكن تونس اليوم تستغيث وفي حاجة ماسة واكيدة إلى التحرك لانقاذها قبل فوات الاوان. واشار العباسي إلى ان المنتدى سيجيب عن سؤال لماذا وصلنا إلى هذا الوضع المتردي ؟ لمحاولة ايجاد حلول لهذه الازمة لعلها تكون منطلقا لحوار سياسي واسع لان الوضع يبعث على المخاوف في وقت ان النتائج ستتحملها الطبقة الشغيلة والضعيفة والمهمشة واتحاد الشغل كمنظمة جماهيرية. ودعا الأمين العام السابق للمنظمة الشغيلة إلى عدم شيطنة الأحزاب وتجريمها لأن ضربها وإضعافها قد يفتح المجال لاي مشعوذ بخطاب شعبوي ان يحكم البلاد ويقودها الى كارثة وهذا ما يجب الحذر منه لقطع الطريق امام المشعوذين ولو ان اتحاد الشغل يظل غير معني بالحكم لانه لما يصبح طرفا في السلطة سينهار تماما وفق تقديره. وتابع العباسي قائلا " المطلوب ان تواصل حكومة الوحدة الوطنية عملها لكن ليس بنفس الأداء ونفس الشكل الذي تعمل به الآن ونحن هنا لن نطلب من رئيس الحكومة تقريرا شهريا ولكن عليه ان يعمل وفق وثيقة قرطاج ولو انه في ظل الخطبة التي نعيشها لم نفهم من المعارض ومن الذي يحكم باعتبار ان بعض الأحزاب في الحكومة لكنها تنتقد الحكومة وتعارضها وهو ما يطرح أكثر من نقطة استفهام.اليوم بعد ان تستكمل صورة مخرجات هذا المنتدى يمكن فتح حوارات سياسية للذهاب إلى الإمام في سبيل تحقيق الاستقرار.