جرى اليوم السبت أول حوار بين أمين عام لاتحاد الشغل ورجال الأعمال التونسيين على غرار المنصف السلامي ولطفي عبد الناظر وعثمان جنيح ومحمد فريخة إضافة إلى عدد كبير من المستثمرين التونسيين والأجانب وذلك في إطار أيام المؤسسة كما دار اللقاء بحضور الحبيب الكشو مستشار رئيس الحكومة وهشام اللومي النائب الأول لرئيسة اتحاد الاعراف كما يمكن القول إن اللقاء دار كذلك بحضور أبرز مرشح لرئاسة الحكومة جلول عياد و كذلك مهدي جمعة وزير الصناعة والمرشح كذلك لرئاسة الحكومة . هذا اللقاء كان الأول بين رئيس منظمة العمال وكبار رجال الأعمال في تونس وقد نجح حسين العباسي في توجيه رسائل طمأنة لرجال الأعمال بالتأكيد على الشراكة بين اتحاد الشغل واتحاد الأعراف وأن المنظمة الشغيلة مع دعم التنافسية وتشجيع العمال على مزيد البلذل لكن ذلك يتطلب عدة شروط أهمها مناخا اجتماعيا متطورا مبنيا على الحوار والتعاون . و من أبرز مادار في هذا اللقاء الأسئلة الموجهة من رجال الأعمال للرجل الأول في اتحاد الشغل وخاصة التخوفات التي عبر عنها رجال الأعمال تجاه الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد . العباسي تحدث بكل وضوح مع رجال الأعمال لما أكد لهم أن الإزمة الحالية هي أزمة سياسية بامتياز ولا يمكن للوضع الاقتصادي والاجتماعي أن يتحسن مع تواصل هذه الأزمة مؤكدا أن كل المشاريع الاقتصادية مهددة بالسقوط في صورة تواصل الخلاف السياسي.
وأكد العباسي أن الانفراج الاقتصادي والاجتماعي سيحصل مع إنهاء الازمة السياسية وسينجح التونسيون في مقاومة الإرهاب وإنقاذ تونس من شبح العنف وحول شروط حل الازمة السياسية دعا العباسي كل السياسيين إلى التخلي عن حب الذات والمصالح الحزبية وتوظيف عملية اختيار رئيس حكومة لمصالح فئوية . أما بخصوص الشروط المطلوبة لرئيس الحكومة القادم قال العباسي نتمنى إيجاد العصفور النادر الذي نريده وهذا يتطلب من الأطراف الحزبية القبول بشخص نريده شخصية مشهود لها بالكفاءة وبنظافة اليد بالحيادية وهذا متوفر لكن المشكل أن كل حزب يريد شخصية تناسبه هو بالذات وبين العباسي أن رئيس الحكومة القادم سيكون مطالبا بإنهاء المرحلة الانتقالية بكل استقلالية ويعنى بالملفات العاجلة الاقتصادية والاجتماعية ويعطي صورة جيدة لتونس لدى المؤسسات المالية والدول الصديقة والشقيقة الحريصة على دعم بلادنا في صورة توضح الرؤية السياسية . كما بين العباسي أن الحكومة القادمة مطالبة بتوفير انتخابات شفافة وديمقراطية ومراجعة بعض المسائل لضمان انتخابات نزيهة وأكد أن كل الأطراف بمن فيها اتحاد الشغل سيكونوا جميعا مع الحكومة القادمة وسيتم مساندتها لمقاومة الإرهاب .