في سؤال وجهه،عبد الجليل التميمي صاحب مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات إلى الحبيب قيزة عن مدى تجاوز الوحدة النقابية وهو من أبناء اتحاد حشاد أوضح الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل انه ابن المنظمة العريقة لاتحاد العام التونسي للشغل وهو استلهم من قياداته التاريخية الكثير ومنهم محمد علي الحامي فرحات حشاد والمناضل الصادق الحبيب عاشور ولكن واقع الحال تغير بعد الثورة وعلى القيادة الحالية الاعتراف بالتعددية النقابية ودعم التعاون بين المنظمات والإمكانية واردة للعمل المشترك من باب التضامن النقابي. وتوقف الحبيب قيزة الذي دخل المنظمة الشغيلة الأم الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1975 وخرج منه سنة 2002 عند أهم المحطات النضالية انطلاقا من جهة قابس باعتبار رافدها النقابي بعد أن حولها النظام البورقيبي سنوات السبعينات إلى قطب اقتصادي،بعد تأسيس مصانع الكيمياء والاسمنت وأصبحت حاضنة أولية في التعبير النقابي و توسعت مشاركة أبناءها في الحراك آنذاك ومنها انعقاد مؤتمر قفصة سنة 1981 متوقفا عند تفصيل الجهة للطيب البكوش عن عبد العزيز بوراوي. الحبيب قيزة تطرق أيضا إلى مسألة تأسيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقابس والتواصل بينه وبين الأديب الرابطي آنذاك الراحل الميداني بن صالح وقال إنه دفع ضريبة النضال وطالب برفع الاستثناء في مؤتمر قفصة عن القيادة الشرعية بالنسبة لعموم النقابيين ممثلة في الحبيب عاشور، وأن التضامن النقابي كان آنذاك على أحسن حال خلافا للمرحلة الآنية. وذكر الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل ضمن حوارات الذاكرة النقابية أن التعددية يقرها الدستور والقوانين الدولية وأنه خرج منذ 2002،في جهد شخصي لتأسيس الجامعة وان المطلوب الآن من السلطة تغيير آليات العمل والمقاربات وأنه لا يحمل أي موقف،عدائي من القيادات النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل وان الساحة تحتمل أكثر من منظمة على غرار ما هو موجود ومقنن في دول مجاورة مثل المغرب وفرنسا.