تحت شعار «من أجل دسترة الحريات والحقوق النقابية وإنجاح الانتقال الديمقراطي» احيت امس الجامعة العامة التونسية للشغل اليوم العالمي للشغل في اجواء احتفالية بحضور امينها العام الحبيب قيزة وممثلي النقابات المنضوية تحت لوائها وعدد غفير من قواعدها وانصارها. وأكد الحبيب قيزة ان احياء تونس للذكرى المائة والسابعة والعشرين تزامنت هذه السنة بعديد التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية التي تواجهها مرحلة الانتقال الديمقراطي ببلادنا. وقال الامين العام للجامعة العامة التونسية للشغل ان منظمته تتعرض الى عدة محاولات لعرقلتها وتهميشها وإقصائها وضرب التعددية النقابية مؤكدا ان الجامعة العامة التونسية للشغل موجودة منذ سنة 2006 بنضالات قواعدها وقياداتها في حين كان غيرها من مدّعيي النضال المزيف يناشدون بن علي مشيرا إلى ان التهديدات التي تتعرض لها منظمته لن تثنيها عن مواصلة النضال احب من احب وكره من كره. «التعددية حق موش مزية» واكد الحبيب قيزة ان التعددية النقابية حق مشروع وليس مزية من احد مهما كان موقعه ملاحظا ان منظمته تعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل شريكا استراتيجيا هاما لبناء تونس ما بعد الثورة وتفعيل المسار الديمقراطي والدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة مبينا ان النقطة الخلافية بين منظمته والاتحاد تتمثل في ان بعض قيادات هذا الاخير مازالت تتمسك بعقلية قديمة لا تتوافق مع مبادئ الثورة والديمقراطية وهي عقلية الاقصاء. فضيحة ومهزلة وعن مفاوضات العقد الاجتماعي التي اقصيت منها منظمته قال الحبيب قيزة ان هذه المفاوضات « فضيحة ومهزلة» بأتم معنى الكلمة لأنه ليس بالإمكان الحديث عن عقد اجتماعي دون مناقشة الابجديات التي اهمها قضية التشغيل والحق في الشغل مشيرا الى تواطؤ الجهات النقابية والاعلامية والرسمية ومن بينها وزارة الشؤون الاجتماعية متسائلا «هل ان الشعب التونسي طرد بن علي باش يقعد يعاني في المرزوقي وبن جعفر» معلقا بالقول «يزي من التواطؤ» مؤكدا ان التعددية النقابية من اهم شروط المواطنة و حق لكل مواطن تونسي مؤكدا على ضرورة دسترة الحريات والتعددية النقابية و دسترة حق الاضراب دون قيد او شرط.