مثل اليوم بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم مقعد بحالة سراح لمحاكمته في قضية ارهابية. وقد انكر التهمة المنسوبة اليه خلال الجلسة وقال أنه ولئن سافر الى سوريا فإنه كان لغاية اغاثة اللاجئين مشيرا الى أنه فقط توازنه وسقط فأصيب على رأسه لذلك قرر العودة الى تونس. الدفاع خلال تناوله الكلمة رافع ولاحظ أن موكله لم ينظم لا الى "داعش" ولا الى جبهة النصرة مثلما ذهب الى ذلك الباحث بل كل ما في الأمر أن المتهم وبعد اصابته بهذه الإعاقة في سن ال13 سنة تأزم نفسيا وللخروج من أزمته أصبح الملاذ الوحيد له هو العالم الإفتراضي فأصبح ينشط فيه ويدعي بانضمامه الى جبهة النصرة ليبرز بطولات وهمية لا أساس لها من الصحة. واتهم محام آخر ينوب المتهم بأن هناك نواب بالمجلس شجعوا على السفر الى سوريا وأنه لولا الغطاء السياسي المتوفر للراغبين في السفر الى سوريا لما وجد الكثير من الشبان يسافرون الى هناك وخير دليل على الأرقام الكبيرة للمقاتلين التونسيين في سوريا طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكله خاصة وأنه لم ينظم لا الى أي تنظيم ارهابي بل أنه سافر في اطار أعمال الإغاثة بسوريا لا غير. مع العلم أن المتهم محكوم غيابيا ب12 سنة سجنا. وقد حجزت المحكمة القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.