تنطلق يوم 12 ماي الجاري انتخابات الجمعية التونسية للمحامين الشبان وتنتهي يوم 13 ماي الجاري. فما هي الأعمال التي قامت بها جمعية المحامين الشبان الحالية خلال مدتها النيابية 2017.2015 وماهي العوائق التي واجهتها؟ وكيف استعدت الجمعية لهذه الإنتخابات ؟ وهل أن هناك مترشحين محسوبين على تيارات سياسية معروفة؟ وكيف يؤثر ذلك على الإنتخابات؟ كل هذه الأسئلة طرحتها «الصباح نيوز» على رئيس جمعية المحامين الشبان عادل المسعودي الذي أوضح لنا أن الجمعية بدأت مدتها النيابية 2015 .2017 ووزعت المهام بالإتفاق بين اعضائها ولم تحصل مشاكل وواصلت العمل كمجموعة وتم الإتفاق أن تكون أنشطتها مرتكزة على الجهات مضيفا أن أول نشاط للجمعية كان في جزيرة قرقنة ثم في قليبيا والهوارية وبنزرت وتوزر وقفصة وتم تشريك كثير من المحامين الشبان في تلك الأنشطة. وقامت الجمعية باتفقيات شراكة مع جمعيّة المحامين الشبّان بالمغرب للتأكيد على إشعاع الجمعيّة في الخارج معتبرا أنها كانت تجربة ناجحة. وتابع في سياق متّصل وقال أيضا أن الجمعية قامت بنشاط في المغرب حول « ضمان الحقوق والحرّيات« وعن « أي دور للمحامين « ثم قامت بتونس أيضا بنشاط حول آليات مكافحة الفساد والرشوة وتم استدعاء جميع الهيئات الدستورية في تونس. واعتبر أن الرحلة التي قامت بها الجمعية الى أوسلو كانت رحلة فريدة من نوعها وذلك على هامش تسليم جائزة نوبل للسّلام للرباعي الراعي للحوار شارك فيها قرابة 60 محام وشاركوا في مسيرة حول القضية الفلسطينية ورفعوا العديد من الشعارات أهمها «المقاومة هي الخيار الإستراتيجي لتحرير الأرض»، كما أبرمت الجمعية اتفاقيات شراكة مع جمعية المحامين الشبان بالنرويج وقامت بنشاط مع ذات الجمعية حول مؤسسات القانون الدستوري . وواصل موضحا بأنه من بين الإنجازات التي قامت بها الجمعية التونسية للمحامين الشبان في 30 أكتوبر 2015 تنقيح النّظام الأساسي لها وكان ذلك حلم لأجيال من المحامين الشبّان حيث أصبح رئيس الجمعية ينتخب بصفة مباشرة من الجلسة العامة الإنتخابية بالإضافة الى ثمانية أعضاء من المكتب التنفيذي وعضو عن كل فرع جهوي هيئة مديرة وتم التوسيع في اهداف الجمعية في نشر ثقافة حقوق الإنسان ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني اضافة الى الأهداف الأساسية التي قامت بها الجمعية القيام بدورات تكوينية وعلمية للمحامين الشبان. وعن العوائق التي اعترضت جمعية المحامين الشبّان خلال مدتها النيابيّة قال أنه في فترة العميد الفاضل محفوظ والكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين السابقة بوبكر بن ثابت تم تشريك الجمعية في عديد اللقاءات سواء مع وزارة العدل أو بعض المؤسسات وتمكنت من الترفيع في منحة التربص والزيادة في منحة التسخير للمحامين الشبّان ولكن بعد صعود العميد عامر المحرزي استهدف هذا الأخير مباشرة الجمعية لأن رئيسها عارضه في أول خطاب قام به وهو خطاب لم يكن جامعا للمحامين بل كان خطابا ساهم في شرخ المحاماة الى حد الآن وتقسيم وحدتها ومنع المنحة المستحقة للجمعية من الهيئة الوطنية للمحامين ورغم محاولة بعض شيوخ المهنة التدخل لإيجاد حل بين الجمعية والعميد عامر المحرزي الا أنه واصل تعنته وأصبح يتدخل في انتخابات الجمعية. وقال المسعودي أيضا أنه عارض مشروع قانون المالية منذ انتخابات العمادة وأكد أنه مشروع غير دستوري وغير قانوني الا أن العميد عامر المحرزي واصل المضي الى الأمام وقدم مشروعا تجنّى فيه على جميع المحامين وخاصة المحامين الشبّان. وفيما يتعلق بالإنتخابات قال أنها ستجرى بقصر العدالة بالعاصمة وقد تولّت الجمعية اصدار العديد من البلاغات لفتح باب الترشحات وغلق باب الإنخراطات وسيتم يوم 12 ماي الجاري في الجلسة العادية لإنتخابات الجمعية مناقشة التقرير المالي والأدبي والمصادقة عليهما، أما في اليوم الموالي الموافق ل 13 ماي الجاري سيتم انتخاب رئيس الجمعية والأعضاء مشيرا أن باب الترشّحات للإنتخابات سيغلق غدا 5 ماي على الساعة الخامسة مساء. وعن انتماءات المترشحين قال أن هناك مترشحين اسلاميين وقوميين ومن اليسار وهناك مستقلّين. وهناك مرشحين ورائهم مجموعات سياسية داخل القطاع وتلك المجموعات هي من تحدد الإنتخابات. واعتبر أن آداء العميد عامر المحرزي كان «هزيلا» ويبدو ان مرشحي اليسار والقوميين بعد هذا الآداء سيكونون الأوفر حظا في انتخابات الجمعية ملاحظا أن هناك عائق وحيد امام نجاح أحد المرشحين المستقلين وهو الأستاذ ياسين اليونسي وهو ان العميد دفع بمرشح ليس له حظوظ وأن الغاية الوحيدة هي التخفيض من عدد الأصوات لفائدة الأستاذ ياسين اليونسي حتى يتمتع بها مرشح محسوب على شق معين من المحاماة. واعتبر عادل المسعودي أن معركة انتخابات جمعية المحامين الشبّان ستكون معركة هامة جدا وخطيرة لأنها ستنقذ الهيئة الوطنية للمحامين من الآداء «الهزيل» للعميد وهذا لا يكون الا بمرشح يكون ضد العميد وضد مجلس الهيئة ويعمل لفائدة المحاماة ويضغط على مؤسسة العمادة حتى لا تكون رهينة بين أيدي شق سياسي معين.