مخاطر التلوث الهوائي ونقص المياه والانحباس الحراري والانعكاسات السلبية للمخاطر البيئية على صحة الانسان والتنمية الشاملة، مثلت محاور ندوة فكرية نظمتها حركة «مشروع تونس» اليوم السبت بمنطقة النصر بولاية اريانة بحضور خبراء وباحثين في مجال البيئة وحماية المحيط. وقدم المدير التنفيذي لمعهد الدراسات العامة شكري مامغلي التوجهات العامة للمعهد الذي قال انه «هيكل جامع للعديد من الخبراء والباحثين في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لطرح افكارهم وتطلعاتهم الاصلاحية لعدد من القضايا التنموية بهدف بناء سياسات عامة وإيجاد البدائل للإشكاليات المطروحة ومنها المجال البيئي». وأكد مامغلي ان الهدف من اللقاء «تدارس المسالة البيئية من منظور علمي وواقعي لما تمثله البيئة من اهمية في دفع التنمية والاستثمار وما يتطلبه الوضع البيئي المتردي للبلاد من تضافر جهود كافة المتدخلين بما فيهم الاحزاب لتحسينه ورسم سياسات تنموية بالاعتماد على مشاريع اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيئية والبرامج المستدامة». ومن جهته اعتبر عضو معهد الدراسات العامة شكري يعيش ان «الوقت حان لسد الثغرات التي تعيق التنمية الشاملة للبلاد من خلال العمل على ايجاد حلول جدية وفاعلة لحماية المحيط والمحافظة على صحة الانسان وتطوير الاقتصاد الاخضر في ظل التغيرات المناخية الحاصلة ودخول تونس في منطقة الشح المائي» وفق تعبيره. وتناولت الندوة محاور تهم التلوث الهوائي وانعكاساته البيئية ومدى تطبيق القانون في هذا الشأن ومخاطر التلوث الهوائي لاسيما في اطار استعمالات الصناعات الكيمائية وتاثيرها على نوعية الهواء، الى جانب تناول الاطار التشريعي والقانوني للتلوث الهوائي والتلوث الكيميائي والبيولوجي للمياه وخاصة انعكاساته على الثروة السمكية وأيضا التطرق لمحور الصحة البيئة والمواطنة وأضرار التلوث على صحة الانسان وانعكاسات الصناعات الملوثة على تطور المدن وأهمية النقل الذكي والمستدام في تحسين الوضع العمراني والبيئي.