أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، اليوم الأربعاء، أن منفذ الاعتداء الذي أوقع 22 قتيلاً خلال حفل بمدينة مانشستر البريطانية، نشأ في بريطانيا وسافر إلى ليبيا، و»على الأرجح» إلى سوريا، ثم انتقل إلى صفوف المتطرفين وقرر تنفيذ الاعتداء. وقال كولومب، لشبكة «بي إف إم تي في» «اليوم لا نعلم سوى ما يطلعنا عليه المحققون البريطانيون»، مضيفًا أن منفذ الاعتداء سلمان عبيدي «من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سورية انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء». وأضاف أنه من «المرجح» أن عبيدي تلقى دعما من أشخاص آخرين، وهو ما أكدته وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود اليوم. وأكد الوزير الفرنسي «على أية حال، صلاته بداعش مثبتة». وتبنى تنظيم «داعش» الاعتداء الذي وقع مساء الاثنين واستهدف حفلاً للمغنية الأميركية آريانا غراندي. وأعلنت بريطانيا رفع درجة التأهب إلى أقصى حد لها خشية وقوع اعتداءات وشيكة. وبعد يومين من الهجوم، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيبحث تمديد حالة الطوارئ حتى الأول من نوفمبر المقبل، والتي أعلنت بعد اعتداءات 13 نوفمبر 2015، كما سيبحث إقرار قانون جديد من أجل مكافحة «التهديد الإرهابي»، بحسب بيان لقصر الإليزيه. وتابعت الرئاسة أن ماكرون «طلب أيضًا من الحكومة اقتراح إجراءات لتعزيز الأمن إزاء التهديد الإرهابي خارج إطار حالة الطوارئ لإعداد نص تشريعي في الأسابيع المقبلة»، موضحة أن الرئيس «أعطى أيضًا تعليمات لتشكيل مركز تنسيق بين الأجهزة المكلفة لمكافحة الإرهاب سيتم تحديد هيكليته في مطلع جوان».