نشر، صباح اليوم الجمعة، عدد من تلاميذ الباكالوريا شعبة الإقتصاد والتصرف وشعبة العلوم التجريبية على صفحات «فايس بوك» امتحان الرياضيات الخاص بكل شعبة بعد دقائق من استلامه مطالبين في التعليقات بمساعدات لانجاز الفرض. وقد تكرّرت هذه الظاهرة لليوم الثالث على التوالي من انطلاق امتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية، رغم الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية من أجل مقاومة الغش عبر الهواتف الجوالة، وذلك من خلال تركيز آلات تشويش بمختلف مراكز الاختبارات الكتابية تقريبا. وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت «الصباح نيوز» برئيس ديوان وزير التربية عادل الجربوعي، الذي أكّد لنا أنّ ما حصل في عدد من مراكز الاختبارات الكتابية حالات معزولة ولا تدخل في إطار التسريب على اعتبار ان ما حصل بعد انطلاق المترشحين في إجراء اختباراتهم، وإنما يتنزل في إطار محاولات الغش. وأوضح أنّ أطرافا استغلت ظروف معينة من ذلك تواجد أجهزة بث لشبكات اتصالات بالقرب من مراكز الاختبار وقامت بتصوير الاختبارات وإرسالها عبر مواقع تواصل الاجتماعي بحثا عن مساعدة، مؤكّدا أنّه بإمكان هؤلاء القيام بعملية الإرسال ولكن ليس بإمكانهم مُطلقا استقبال أيّ ردّ. وأضاف أن من قاموا بعملية الغش هذه هم قلة قليلة وعددهم 4، وهم مترشحون بصفة فردية، مشيرا إلى أن الحالات سُجلت في كل من قفصة وسيدي بوزيد وحالتين بتونس الكبرى. وأعلن رئيس ديوان وزير التربية أنه تم فتح بحث إداري ورصد العناصر التي ترغب في التشويش على الامتحانات الوطنية، وتمّ تتبعهم عدليا. وفي نفس السياق، أكّد أنّ ما سُجّل يتنزل في إطار التشويش على الامتحان الوطني، ولن يؤثر على تكافؤ الفرص. وطمئن رئيس ديوان وزير التربية على نزاهة الامتحان الوطني ، مؤكّدا ان ظروف امتحان الباكالوريا تمت على أحسن ما يرام منذ انطلاقتها.