نفّذ اليوم الإربعاء العاملون بالمستشفى الجهوي في سليانة وقفة احتجاجية على خلفية ما شهده المستشفى مساء أمس من فوضى. وأفادنا محمد الزايدي مدير المستشفى في اتصال هاتفي أنّ هذه الوقفة انتظمت احتجاجا على تصرّف عون أمن لا يتجاوز عمره 21 سنة قدم في إطار التعزيزات الأمنية للجهة مع موظف بالمستشفى. وعودة لأطوار الحادث، قال الزايدي أنّ عون الأمن ذهب للمستشفى لتلقي العلاج بعد تعرّضه لإصابة على خلفية الاحتجاجات في الجهة فتشاجر مع موظف بالمستشفى، فاصطحب مساء قرابة 15 عونا إلى المستشفى في محاولة لإلقاء القبض على الموظف إلاّ أنّهم لم يفلحوا في ذلك. وأضاف بأنّ ما قام به هذا عون هو تصرف فردي وغير مسؤول، مؤكّدا رفضه لمثل هذه التصرفات. وقال الزايدي أنّ رئيس منطقة الأمن بسليانة حضر اليوم إلى المستشفى خلال الوقفة الاحتجاجية وأعلم العاملين بأنّ وزارة الداخلية قد أوقفت عون الأمن. ومن جهة أخرى، بيّن أنّ إدارة المستشفى تقدّمت اليوم بعريضة لوكيل الجمهورية لطلب تتبّع قضائي لكلّ من يثبت تورّطه في الحادثة. وحول نسق عمل المستشفى، أكّد أنّ الأقسام الاستعجالية تعمل بنسق طبيعي مستثنيا بقية الأقسام. ويشهد قسم الاستعجالي في هذه اللحظة من كتابة أسطر المقال حالة من الفوضى والاكتظاظ، وفق ما أكّده لنا رئيس قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى. وللإشارة فإنّ عدد الإصابات المنجرّة عن اعتداءات يوم أمس خلال الإضراب العام بالجهة بلغت 36 حالة تلقت العلاج في كلّ من مستشفى سليانة والكاف وكذلك مستشفى العيون بتونس، وفق ما أكّده لنا مصدر مسؤول من وزارة الصحة.