القنطرة... ترنيمة حنين للماضي الجميل، من ترنيمات ليالي الرشيدية بإمضاء نبيهة كراولي، روائع موسيقية بنكهة تونسية خالصة قدمتها هذه الفنانة التونسية في سهرة أمس الجمعة بمعهد الرشيدية بمدينة تونس، في إطار الدورة الرابعة لليالي الرشيدية، التي إنطلقت يوم 30 ماي لتختتم يوم 22 جوان الجاري. وقدمت نبيهة كراولي لجمهورها الذي توافد بأعداد غفيرة على مقر المعهد الرشيدي، مجموعة من الأغاني راوحت فيها بين الطرب والأغانى المستمدة من المدونة التراثية التونسية على مستوى اللحن والكلمات، وقدمتها بطابعها الطربي الأصيل الذي حرك سواكن الجمهور. وتفاعل الحضور مع أغنية "إذا حبوك ارتاح"، ومع بقية الأغانى المقدمة على غرار "والله يا لو ما نخاف من الله" و "شفتك مرة متعدية" و "جيتك بجاه ربى" و "ارجع لله يا قلبى" و "مبروكة تتبرأ" و "عامين ما يكملوش نقيشة".. وغيرها من الأغانى التونسية الأصيلة التى يزخر بها رصيدها الفنى. كما بدت الفنانة وفية للموروث الموسيقي الذي تزخر به جهة قفصة أين نشأت، فأدت مقاطع غنائية من تراث الجهة، تكريما لنساء البادية من الكادحات فى ربوع قفصة وللمرأة التونسية عمومًا. وإستجابت نبيهة كراولي لرغبات الجمهور الذي طلب أداء أغنية "ياما يا غالية"، وردّدها معها باستمرار بعد أن قاسمها الغناء وصفق لها طويلا. ولم تمنع حرارة الطقس وضيق الفضاء عشاق هذه الفنانة الاصيلة من مواصلة السهرة والإستمتاع بما قدمته من نوتات موسيقية مميزة. تجدر الإشارة، إلى أن عرض "القنطرة" كانت قدّمته الفنانة نبيهة كراولي سنة 1989 بدار الأصرم بالمدينة العتيقة بالعاصمة ضمن مهرجان المدينةبتونس. وتتواصل عروض ليالي الرشيدية ضمن تظاهرة "ترنيمات" بمقر المعهد الرشيدي، حيث تقترح فرقة نادي عبيد للموسيقى على جمهورها في سهرة اليوم السبت 17 جوان عرضا بعنوان "ليالي العشاق". وتقدّم الجمعية الثقافية "نسيم الصباح" من الجزائر حفلا طربيا يوم 19 جوان، في حين ستخصص سهرة 21 جوان لحفل السلامية وتكريم إطارات جامع حمودة باشا. وبالنسبة إلى عشاق موسيقى المالوف، فيلتقون بفرقة الرشيدية بالقيروان يوم 18 جوان في عرض بعنوان "أنوار القيروان"، وتختتم فرقة المعهد الرشيدي سلسلة عروض المالوف يوم 22 جوان، وذلك بمشاركة كل من سفيان الزايدي ومحسن الشريف وسماح البرهومي.(وات)
