واصلت الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بالكاف وتحديدا على مستوى منطقة الامن الوطني بتاجروين في الاونة الاخيرة سلسلة عملياتها الاستباقية المناهضة للارهاب ما مكنها امس الاول الاربعاء من تفكيك خلية ارهابية على علاقة بما يعرف بتنظيم داعش الارهابي قبل ان تقرر السلط القضائية المختصة احالة ملف القضية على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة بالادارة العامة للأمن الوطني لمواصلة الابحاث بالتنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وحسب المعلومات الاولية التي تحصلت عليها "الصباح" فان الاعوان كثفوا في الفترة الاخيرة من العمل الاستخباراتي والاستعلاماتي للتوقي من الاعمال الارهابية والتصدي للمخططات الداعشية واحباط اية اعمال قد تكون العناصر المتطرفة تخطط للقيام بها خلال شهر رمضان المعظم وهو ما وفر معطيات مختلفة حول امكانية اندماج عناصر متطرفة في انشطة مشبوهة. مراقبة سرية.. وبعد مراقبة تحركات عنصر تكفيري تم تسريحه من السجن منذ اسابيع قليلة بعد ان قضى خلف اسواره عقوبة سالبة للحرية من اجل قضية ارهابية واخرى حق عام تفطن الاعوان لوجود علاقة مشبوهة بينه وبين شاب لا تبدو عليه مظاهر التطرف، فراقبوهما الى ان ضبطوهما فجر امس الاول في مكان منزو فأوقفوهما واقتادوهما الى المقر الأمني حيث تضاعفت شكوك الاعوان بعد فحص الهاتف المحمول للمشتبه به الثاني الذي تبين انه طالب بإحدى الكليات بتونس العاصمة. عثر الأعوان على تطبيقات يعتمدها الإرهابيون في التحاور وتبادل المعلومات فيما بينهم على غرار"تيليقرام" و"تيليقرام بليس"' كما تفطنوا لوجود اصدارات للجناح الاعلامي لما يعرف بتنظيم داعش الارهابي اضافة لاتصالات مع عدد من العناصر الارهابية المتحصنة بجبال الكاف من المنتمين لما يعرف بخلية ورغة الارهابية واتصالات مع ارهابي جزائري وعناصر ارهابية تونسية في بؤر التوتر. ووفق اولى المعطيات فان المشتبه به الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر أجرى عدة اتصالات مع هذه العناصر حول جديد عدد من الإرهابيين سواء الذين قتلوا او اودعوا السجن او متخفين في الجبال وتبادل الحديث معهم حول عمليات التسفير الى سوريا، ومن بين الذين تحاور معهم المشتبه به الاول قصد تسفيره. 3 موقوفين وبتعميق التحريات توصل الاعوان الى تحديد هوية طرف ثالث تبين -مبدئيا - انه هو الذي استقطب المشتبه بهما الاول والثاني، فقاموا بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف وداهموا ليلة امس الاول محل سكناه حيث القوا القبض عليه، وقد تبين انه تلقى منذ اشهر رسالة من ارهابي في السجن، الا ان السلط القضائية ارتأت تركه في حالة سراح. اكتشف الاعوان من خلال الابحاث الاولية انهم امام خلية ارهابية نائمة على علاقة بما يعرف بتنظيم داعش الارهابي، تنشط في استقطاب المتشددين او المتعاطفين معهم وتعمل على تسفيرهم ولها علاقات واتصالات مع العناصر الارهابية المتحصنة في جبال الكاف والمستقرة في بؤر التوتر، لذلك اذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم واحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومنه على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة بالادارة العامة للأمن الوطني لمواصلة الابحاث وكشف المزيد من التفاصيل حول نشاطهم على ان يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت ادانته. صابر