نظرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس، اليوم الجمعة، في قضية إغتيال الشهيد شكري بلعيد، وقررت حجزها إلى حين تحديد موعد لاحق لها، بناء على طلب هيئة الدفاع عن الشهيد، وفق ما أفاد به عضو الهيئة علي كلثوم. وأكد كلثوم، في تصريح أدلى به اليوم الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هيئة الدفاع قد طالبت بتأخير القضية إلى حين إنتهاء قاضي التحقيق من الأعمال الإستقرائية التي كلفته بها دائرة الإتهام بمحكمة لإستئناف بتونس. من جانبه، صرح عضو هيئة الدفاع محمد جمور، بأن الهيئة طالبت بتأخير القضية لانتظار مآل أعمال قاضي التحقيق في القضية المفككة التي تهم المتهمين بحالة فرار، مبينا أن الهيئة تقدمت باسم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بمذكرة تطالب من خلالها الدائرة الجنائية بالإستجابة لطلباتها التي تقدمت بها سابقا، والقيام بإجراءات إستقرائية وسماع عدة أطراف من بينهم وزير الداخلية الأسبق علي العريض. وأبرز أهمية الإستجابة لهذه الطلبات، باعتبار أن وسائل الإثبات يمكن أن تندثر مع مرور الزمن، وفق تقديره، معتبرا أن قيام الدائرة الجنائية بهذه الأعمال لا يتنافى مع ما يقوم به قاضي التحقيق، ذلك انّ تضافر الجهود بينهما سيؤدي إلى التعجيل في القضية والاقتراب أكثر من إكتشاف الحقيقة. كما أكد وجود معطيات جديدة في القضية سيتم الإفصاح عنها قريبا إلى الرأي العام، مضيفا أن هيئة الدفاع كانت راسلت بداية شهر جوان الماضي مقرر الأممالمتحدة المكلف باستقلال القضاء والمحاماة، ومدته بتقرير حول ملف إغتيال الشهيد شكري بلعيد في شكل شكوى ضد الحكومة التونسية، باعتبارها المسؤولة عن مرفق القضاء. وبين أن هذه الشكوى تتعلق بسلوكيات قاضي التحقيق الذي باشر القضية، وأصبح فيما بعد وكيلا للجمهورية، والمتمثلة أساسا في ممارساته غير القانونية خلال تعهّده بالملف والشكاوى المقدمة في شأنه، بما يخل بمبدأ إستقلالية القضاء والمحاكمة العادلة باعتبار أن قاضي التحقيق المشتكى به هو نفسه من يباشر القضية. وأفاد بأن هيئة الدفاع طالبت بإرسال موفد خاص إلى تونس للقيام بالأبحاث اللازمة والبحث في الشكاوى المقدمة، مؤكدا أنها على إقتناع تام بضلوع أطراف في الحكم في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد. يذكر أن جلسة اليوم سجّلت رفض عدد من المتهمين حضور قاعة الجلسة. يشار إلى أن الشهيد شكري بلعيد المحامي والأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، تم إغتياله أمام منزله بالمنزه السادس من ولاية أريانة في 6 فيفري 2013 (وات)