أعلن حسان عمايدية الرئيس التنفيذي لشركة غلوبال للاستشارة والاستثثمار عن إلغاء مشروع مصنع للطائرات الخفيفة نهائيّا من قفصة. وقد أفادنا عمايدية في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ الشركة أعلمت رئاسة الحكومة اليوم بأنّها قد قررت إلغاء هذا المشروع نهائيا من تونس. وللإشارة فإنّ المشروع يتمثل في مصنع لصناعة الطائرات الخفيفة والطائرات بدون طيار مع إحداث مراكز تدريب ومراكز للخدمات الهندسية واللوجستية وذلك بمطار قفصة قصر الدولي، مع العلم أنّ هذا المشروع بالشراكة مع شركة الأردن لصناعة وتطوير الطائرات. وبيّن عمايدية أنّه حسب دراسة أوّلية فإنّ المشروع كان سيوفّر 300 موطن شغل في مرحلة أولى على أن يبلغ عدد الانتدابات في وقت لاحق الألف. وحول أسباب إلغاء المشروع نهائيا من تونس، قال أنّ الشركة قد تقدمت بمطلب للسلطة الجهوية بقفصة منذ 17 جانفي الماضي ووقعت إثر ذلك زيارة إلى مطار قفصة حيث تمّ تقديم ملف كامل لوزارة النقل في اليوم 24 من نفس الشهر وملف لوزارة الصناعة يوم 25 جانفي بهدف الحصول على قطعة أرض موجودة بفضاء القطب التنموي التابع للوزارة والمتواجد بمطار قفصة قصر الدولي. وأضاف أنّ الشركة وقع استدعاؤها من قبل وزارة الدفاع الوطني يوم 1 مارس الماضي والذين رحّبوا بالمشروع، مبيّنا أنّ بعد ذلك قد تعطّلت جميع الأمور وصرّح وزير الصناعة محمد الأمين الشخاري على موجات إذاعة شمس أ ف م في 29 أكتوبر الماضي أنّ هذا المشروع تعطل على خلفية رفض الشركة مدّه بدراسة نهائية .
وقال : " وزير الصناعة تدخل في خصوصيات المشروع ولم يسلمنا شهادة التصريح بالمشروع الصناعي المرسلة له من طرف الادارة العامة لوكالة النهوض بالصناعة" وأوضح عمايدية أنّ الشركة لا يمكنها تقديم دراسة نهائية قبل الحصول على موافقة أولية مقيدة بمدّة زمنية لتقديم الدراسات النهائية وثبوت القدرة المالية. كما قال ان عبد الكريم الهاروني وزير النقل اتهم الشركة بالتطبيع والتجسس على تونس. وقال: "سنبحث عن دولة أخرى ننتصب فيها فهذه حكومة خزعبلات ونحن لن نقاضي الشخاري لأنّ له قضية أخرى في المحكمة الابتدائية في تونس كنّا تقدّمنا بها في 11 أكتوبر الماضي لتجاوز حدوده والتلاعب بالملفات". وعن هذا الموضوع، قال حسّان عمايدية أنّ الشركة تقدمت بمطلبين للاستثمار في قطاع الاسمنت الأول في قفصة والثاني في مزونة بسيدي بوزيد إلاّ أنّه وقع إقصاء الشركة من قبل محمد الأمين الشخاري الذي عمد إلى إعطاء رخصة مصنع الاسمنت بقفصة لشركة مشبوهة ولها قضية لدى المحاكم ومصنع الاسمنت بسيدي بوزيد لأحد المقربين لحركة النهضة. وأضاف أنّ هذين المشروعين كان من المتوقع أن يؤمنا 1800 موطن شغل قار. وقال عمايدية كذلك أنّ وزير الصناعة قد أعطى مصنع الاسمنت بتطاوين لابن أخ وزير الاستثمار والتعاون الدولي رياض بالطيب بالشراكة مع محمد بن سالم وزير الفلاحة.