قال الأمين العام لحركة الشعب النائب عن الكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي أن الثقة والوضوح بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والشعب التونسي يعدان مقومان أساسيان لضمان استمرارية الحرب على الفساد والفاسدين قائلا أن هذه الثقة تفرض مصارحة الشعب بتفاصيل هذه الحرب وأدق جزئيات. واعتبر اليوم الخميس في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن حرب يوسف الشاهد ضد الفساد والتي قال أنها أربكت بعض الاحزاب السياسية من ضمنها حزبي نداء تونس وحركة النهضة اللذان «تعايشا» مع الفساد والفاسدين « ينبغي ان تتواصل بكل شجاعة وبعيدا عن الانتقائية. وذكر في هذا السياق بتمويل بعض رجال الأعمال الذين تحوم حولهم شبهات فساد للحملات الانتخابية لبعض الأحزاب بما جعل «الفساد السياسي» يتضخم في البلاد حسب تقديره، مشيرا الى فشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة في فتح ملف الفساد وتعمدها «التستر وغض الطرف عن الفاسدين» وفق تعبيره. ومن جهة أخرى قال المغزاوي أن حزبه الذي يساند رئيس الحكومة في حربه ضد الفساد ويعتبر ان هذه الحرب عنصر قوة للحكومة وللشعب التونسي لا يمكن أن ينكر في المقابل فشل هذه الحكومة كسابقاتها في التعاطي مع الملفات الاجتماعية والتنموية. وردا على سؤال حول التحوير الوزاري أوضح أمين عام حركة الشعب أن الاحزاب السياسية يمكن أن تتولى تقييم أداء الوزراء والوقوف على هنات ونقائص الفريق الحكومي غير أن التحوير يبقى من مشمولات رئيس الحكومة وحده. يذكر أن الكتلة الديمقراطية وكتلة الجبهة الشعبية كانتا قد تقدمتا خلال شهر جوان الماضي لمكتب مجلس نواب الشعب بطلبين لعقد جلسة استماع الى رئيس الحكومة حول استراتيجية الحكومة وسياستها وتوجهاتها في هذا المجال. يشار أن مجلس نواب الشعب يعقد اليوم الخميس 20 جويلية الجاري جلسة حوار مع رئيس الحكومة في الغرض