اعتبر المكتب التنفيذي لحزب «آفاق تونس»، الخميس ، أن الحديث اليوم عن انتخابات 2019 هو أمر «سابق لأوانه ومن شأنه أن يساهم في مزيد إرباك الاستقرار السياسي خاصة عندما يتعلق الأمر بمصادرة حق دستوري مشروع لأي مواطن تونسي». وجدد الحزب المشارك في حكومة الوحدة الوطنية، في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي، إدانته «للتحالف الاستراتيجي بين حزبي النهضة والنداء»، والذي اعتبر أنه تحالف «مر من مرحلة النوايا والتنظير إلى مرحلة التخطيط والتنفيذ ما يعني ضمنيا الابتعاد بصفة نهائية عن روح ومضامين وثيقة قرطاج»، حسب نص البيان. من جهة أخرى جدد الحزب دعمه المطلق لجهاز الدولة وأساسا السلطتين التنفيذية والقضائية في مقاومتها للفساد ودعاها للمضي قدما في هذه الحرب وذلك بوضع كل الإمكانيات والآليات الكفيلة بإنجاحها. وجدد «آفاق تونس» دعوته لكل القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات ومجتمع مدني للانخراط في الحرب على الفساد، معتبرا أن المحاولات المتتالية للتشكيك في النوايا والآليات وأخيرا ما صدر عن قيادة حركة النهضة يعد «ضربا للمجهودات المبذولة للقضاء على آفة الفساد». يذكر أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي كان قد دعا قبل يومين الحكومة الى تركيز جهدها على مواجهة التحديات الاقتصادية لتونس وإدارة الانتخابات المقبلة بدل الانشغال بالمستقبل السياسي لوزير بعينه أو لرئيس الحكومة، مؤكدا أن حزب النهضة «يدعم الحرب على الفساد ويحث الحكومة على تكون حربها ضد الفساد في إطار القانون واستنادا الى أحكام قضائية قابلة للطعن».
