في ختام زيارته التي التقى خلالها شخصيات رفيعة المستوى في سوريا ولبنان أعلن الوفد البرلماني التونسي عن تشكيل مجموعة برلمانية تعمل على رفع الحصار وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية لسوريا المفروضة عليها مع التأكيد على جعل هذه المجموعة مفتوحة لكلّ البرلمانيين التونسيين والعرب والأجانب. ودعا الوفد البرلماني في بيان تلقت «الصباح نيوز» نسخة منه الحكومة التونسية الى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا إلى سالف مستواها والتسريع بالتنسيق الأمني معها حماية للأمن الوطني لبلادنا ،مشددا على مسؤولية كلّ القوى الوطنية والتقدّمية في تونس والوطن العربي وسائر أقطار العالم من أجل رفع الحصار الاقتصادي وكسر المقاطعة الدبلوماسية عن الجمهورية العربية السورية. وفي ما يلي نص البيان اختتم الوفد البرلماني التونسي زيارته الى سوريا التي التقى خلالها شخصيات رفيعة المستوى في الدولتين السورية واللبنانية على رأسهم الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشيل عون مستعرضين آخر المستجدات في الحرب التي تخوضها البلدان ضدّ العصابات الصهيوتكفيرية. ونعتبر نحن البرلمانيون التونسيون المشاركون في هذه الزيارة أن سوريا بالخصوص تخوض اليوم حربا على ثلاث واجهات: - أمنية وعسكريّة في مواجهة المجموعات الارهابية المدعومة اقليميا ودوليا. - اقتصادية بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها. - دبلوماسية بسبب المقاطعة الدبلوماسية من طرف العديد من الدول ضمن مخطط لضرب محور المقاومة واعادة تقسيم المنطقة. ونحن إذ نثمّن صمود سوريا جيشا وشعبا وقيادة في وجه العدوان الإرهابي الذي تتعرض له منذ أكثر من ستّ سنوات والانتصارات العسكرية التي تحققها ضد المجموعات الإرهابية، فإننا نشدّد على مسؤولية كلّ القوى الوطنية والتقدّمية في تونس والوطن العربي وسائر أقطار العالم من أجل رفع الحصار الاقتصادي وكسر المقاطعة الدبلوماسية عن الجمهورية العربية السورية، وندعو بالمناسبة الحكومة التونسية الى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا إلى سالف مستواها والتسريع بالتنسيق الأمني معها حماية للأمن الوطني لبلادنا وعليه، فإنّنا نعلن عن تشكيل مجموعة برلمانية تعمل على رفع الحصار وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية المفروضة عليها مع التأكيد على جعل هذه المجموعة مفتوحة لكلّ البرلمانيين التونسيين والعرب والأجانب على قاعدة الإيمان بأنّ هذه الحرب الظالمة تهدف بالأساس إلى تحييد سوريا عن محور المقاومة بما يلحق ضررا جسيما بالقضية الفلسطينية، وبأنّ مواجهة الإرهاب لا تعني السوريين فقط وإنّما تهمّ كلّ أحرار العالم. وسيكون من دور هذه المجموعة تحديد أشكال الدعم المناسبة والعمل على التنسيق مع منظمات المجتمع المدني داخل تونس وخارجها . الإمضاء: مباركة براهمي - صلاح البرقاوي - عبد المؤمن بلعانس - ليلى الشتاوي - عدنان حاجي - هيكل بلقاسم - رابحة بن حسين - شفيق العيادي - محمد الهادي قديش .