أثارت قضية تعذيب المراهق البالغ من العمر حوالي 18 سنة تقريبا من قبل فرقة مكافحة المخدرات استنكار منظمات حقوقية وخاصة منظمة مناهضة التعذيب بتونس . وهاهي قضيته تطفو على السطح من جديد بعد أن كانت عائلته تقدمت بقضية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بقفصة ضد مجموعة من أعوان مكافحة المخدرات هناك وقد تكفل أحد المحامين بإنابة المتضرر . وقد أفادنا محامي المتضرر أن ملف القضية الآن بيد قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية بقفصة . وقد تم سماع المتضرر في انتظار كشف هوية المتهمين بالإعتداء عليه بالفاحشة وسماعهم. وأفادنا مصدرنا أن عائلة المتضرر تقدمت بعد الواقعة التي حدثت لإبنها بشهرين بشكاية ولما عرض المتضرر على الفحص الطبي لم يثبت ان كان تعرض الى الإعتداء بالفاحشة وذلك بإدخال عصا في دبره من قبل المشتبه بهم . كما أن المعتدين كانوا يرتدون أقنعة سوداء . وأمام اندثار آثار الإعتداء على الطفل المتضرر ولباس المعتدين لأقنعة هل سيكشف التحقيق عن هويتهم أم ستسجل القضية ضد مجهول وبالتالي تضيع حقوق المتضرر. وكان المراهق أوقفته فرقة مكافحة المخدرات بقفصة بعد الإشتباه في أنه يستهلك المخدرات وأثناء البحث معه تعرض الى التعذيب المتمثل في مفاحشته بواسطة عصا أدخلها الأعوان في دبره حتى يجبروه على الإعتراف أنه كان يروّج مادة الزطلة ولكنه أصر على أنه برئ وأنه يستهلك فقط .