أعلنت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل إلغاء الإضراب العام المقرر ليوم غد الخميس. وللتذكير فإنّ اجتماع انعقد أمس بين وفد حكومي وآخر نقابي للنظر في الإضراب العام. "الصباح نيوز" رصدت مواقف الترويكا من إلغاء الإضراب. ومن جهته، أفادنا حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج وقيادي بحركة النهضة أنّ إلغاء الإضراب يعتبر خطوة إيجابية ودليل على التوافق وفتح باب الحوار. وهذا ما أكّده أيضا لنا لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة في اتصال هاتفي. وقال الجزيري أنّ قرار الاتحاد حكيم وفي مكانه ويؤكّد أنّ قيادته الوطنية تبحث عن الحلول ولا تسعى إلى تعقيد الأمور. وأضاف بأنّه لم يكن هناك عقلية الغالب والمغلوب بل ساد منطق الوطنية لأنّ الرابح من إلغاء الإضراب العام هو تونس. كما قال زيتون أنّ هذه الخطوة تأتي نتيجة للحوار المنعقد أمس بين الطرف الحكومي والنقابي وتعبّر عن الروح الوطنية للنقابيين وقيادات الاتحاد الذين غلّبوا المصلحة الوطنية على كلّ اعتبار. أمّا سمير بن عمر مستشار رئيس الجمهورية وقيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، فقال في تصريح لل "الصباح نيوز" أنّ قرار إلغاء الإضراب يستجيب لتطلعات التونسيين ويؤكّد بأنّ مختلف الأطراف قد أحكمت عقلها وابتعدت عن ردود الأفعال المتردّدة. وأضاف : "إن شاء الله تكون هذه الخطوة بداية الحوار الحقيقي بين مختلف القوى السياسية في البلاد وصفحة جديدة بين الحكومة واتحاد الشغل". ومن جانبه أكّد لنا إلياس الفخفاخ وزير السياحة وقيادي بحزب التكتل من أجل العمل والحريات أنّ مسؤولي اتحاد الشغل المنظمة العريقة كانوا في مستوى طموحات الثورة وغلّبوا المصلحة الوطنية. وبيّن أنّ تدخّل العقلاء في هذه المسألة مكّن أيضا من اتخاذ هذا القرار الإيجابي لإكمال البناء في هذه المرحلة الانتقالية، داعيا إلى تحكيم العقل في كلّ تجاذب يقع في هذه الفترة. وقال الفخفاخ أنّ لجنة التحقيقات المشتركة في احداث يوم 4 ديسمبر في ساحة محمد علي يجب أن تلعب دورها وتحدّد مسؤولية كلّ طرف ومن يختفي وراء ذلك لتنوير المسؤولين والرأي العام.