تتجه الأنظار مساء الغد الجمعة إلى ملعب رادس الأولمبي الذي سيحتضن أحد المواجهات المفصلية والمصيرية للمنتخب التونسي على درب التأهل لمونديال روسيا والتي ستجمع عناصرنا الوطنية بالمنتخب الكونغولي شريكنا في صدارة المجموعة الأولى بست نقاط. نتيجة حوار الغد سيكون تأثيرها مباشرا لتحديد هوية المتأهل إلى المونديال والذي نرجو أن يكون منتخبنا الوطني خاصة وأننا لم نعد نقوى على تحمل غياب ثالث على التوالي على المسابقة الأهم في العالم.وللحديث عن مواجهة الغد ووصفة الفوز فيها والتشكيلة الأنسب لتحقيق النقاط الثلاث تحدثت «الصباح نيوز» إلى المدرب الوطني السابق مختار التليلي الذي شدد في البداية على أن حوار الغد سيكون صعبا وصعبا للغاية وذلك نظرا لقيمة المنافس من جهة ولقيمة الرهان من جهة ثانية حيث سيعمل المنتخبان على تحقيق الفوز في انتظار حوار الإياب الثلاثاء القادم في كنشاسا. وعلى الرغم من إقراره بقوة المنافس نتيجة ما يضمنه من عناصر تفوق عناصرنا من حيث الجاهزية واللعب في المستوى العالي،أكد «المخ» على قدرة المنتخب التونسي على الخروج بنقاط المواجهة شريطة توفر جملة من العوامل أولها الحاجة غدا إلى 11 محاربا على الملعب لا يشغل تفكيرهم سوى تحقيق الفوز وخنق المنتخب الكونغولي وعدم منحه فرصة تطوير لعبه وفرض أسلوب لعبه لأننا سنواجه صعوبات كبيرة في هذه الحالة. وأضاف محدثنا بأن على المنتخب التونسي المبادرة والضغط العالي على المنافس والبحث عن عمق دفاعه منذ البداية وذلك من خلال اليقظة المستمرة وتقارب الخطوط الثلاثة والقتالية والأهم من كل هذا هو عدم الدخول في التسرع مع ضرورة تجهيز مخطط واضح للمباراة من قبل نبيل معلول وخطط بديلة لتعامل مع مختلف مجرياتها خاصة وأن الحوار سيكون تكتيكيا بالأساس. ورغم أهمية المواجهتين ضد منتخب الكونغو نبه التليلي إلى ضرورة عدم الاستهانة بالمواجهة ضد المنتخب الغيني والتي قد تكون مفتاح التأهل إلى المونديال داعيا في هذا السياق إلى الوقوف صفا واحدا خلف المنتخب وتوجيه رسائل إيجابية للاعبين والابتعاد عن التشويش والصيد في المياه العكرة خاصة وأن المشاركة الأخيرة في كأس إفريقيا ومواجهة مصر أكدت بأن المنتخب الوطني يسير على الطريق الصحيح وأن به طاقات فنية وبدنية كبيرة نرجو أن توفق في كسب التحدي وإسعاد الشعب التونسي بالتأهل إلى روسيا. وعن التشكيلة الأمثل لدخول مواجهة الغد اختار محدثنا العناصر التالية: معز بن شريفية – حمدي النقاز – علي المعلول – صيام بن يوسف – ياسين مرياح – محمد أمين بن عمر – غيلان الشعلالي – نعيم السليتي – يوسف المساكني – أنيس البدري – طه ياسين الخنيسي.