أثار الفيديو الذي نشرته صفحة "الحرس الوطني" حول استقبال حظي به وزير الداخلية الجديد لطفي ابراهم في اخر ايّام التي سبقت تقلده منصب الوزير ووضع يوم 10 سبتمبر على الفايس بوك مجددا ، الكثير من الجدل بعد ان ذهب البعض الى ان ما حدث يذكرنا باستقبالات بن علي وفق "الهلمة" و الموسيقى التي استقبل بها ابراهم في احتفال وصفه البعض بالمركب. واذا كنا لا نشك لحظة في كفاءة الرجل وتفانيه في العمل وفي جهوده المتواصلة لدحر الارهاب بمعيّة فريق من أبناء الحرس الوطني فانه كان عليه تجنب مثل هذا الشكل من الاستقبالات التي بالترويج لها تحت عنوان "السيد وزير الداخلية لطفي براهم : القيادة والوطنية " بصفحة تحمل عنوان : الحرس الوطني التونسي : فداء للوطن ، اشتهرت بنشر اخبار الآمر الوزير .. تضر بصورة الوزير اكثر من ان تخدمه . ونامل ان لا يكون الوزير عاين هذا الترويج وقبل به وقبل بالتعاليق الموجودة لانه ان قبل بذلك فقد ارتكب خطأ سياسيا فهو وزير تقني غير متحزب جاء لمواصلة مشواره المهني كرجل أمن مطالب بالحفاظ على أمن البلاد وغير مدعو للايحاء بانه يقوم بدعاية او حملة قد تكون انتخابية سابقة لأوانها. ثاني الملحوظات فتتعلق بالمشرفين على الصفحة والمؤكد انهم من محبي الآمر الوزير ومن داعميها ، لهؤلاء نقول انكم اكثر الناس علما بالجدل الذي رافق التعيين وان مثل هذا الترويج لا يخدم الوزير فقط يخدمه أداؤه على الميدان وتحسن مؤشر استتباب الأمن في البلاد وان ما عدى ذلك يسيء اكثر مما يخدم . فدعمكم للوزير هو ان تتركوه يعمل في صمت وفقط النتائج تتكلم عنه .